ففي العاصمة صنعاء، خرجت مظاهرات حاشدة دعا خلالها الثوار إلى محاكمة الديكتاتور علي عبد الله صالح وأبنائه وسقوط من سموهم بقايا نظامه.
وأدى مئات الآلاف صلاة الجمعة في ساحة التغيير بصنعاء، مؤكدين تواصل الاصطفاف الثوري حتى إنجاز كامل أهداف الثورة. وأكد خطيب الجمعة في الساحة، علي شرف الدين "أن كل من سفك الدماء لن ينجو من العقاب، بل سيقدم للمحاكمة عاجلاً أم آجلا".
وفي ضاحية دمت بمحافظة الضالع جنوبي اليمن، خرج عشرات الآلاف في مسيرة حاشدة عقب صلاة الجمعة طالبت بمحاكمة صالح وأركان نظامه، وتجميد أمواله وأموال كل أفراد عائلته ورموز نظامه.
وهتف المشاركون مطالبين بالاصطفاف الثوري حتى تحقيق كل أهداف الثورة وإسقاط بقايا نظام صالح، كما هتفوا ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وحيوا دولة قطر وأميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي وصفوه بـ"شيخ العرب".
وأكد بيان صادر عن الفعالية "الاستمرار في التصعيد الثوري والبقاء في الساحات حتى تحقيق كامل أهداف الثورة، ورفض أي حصانة أو ضمانة للقتلة والمجرمين الذين سفكوا دماء المتظاهرين والمدنيين في كل من تعز ونهم أرحب وأبين وعدن، وغيرها من المناطق اليمنية".
وكانت مسيرة مماثلة خرجت في ضاحية جبن بالضالع صباح الجمعة.
وفي محافظة عدن استنكر خطيب الجمعة في ساحة الحرية الجرائم التي ترتكبها القوات الحكومية بحق المواطنين الأبرياء في تعز.
ووجه الشيخ عادل الصلوي دعوة إلى عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني لحسم الموقف وإزاحة عائلة صالح من مقاليد السلطة، وعدم السكوت على الجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني. وقال مخاطبا إياه "يا هادي إن حسمت أمرك شددنا أزرك".
وأكد الصلوي ضرورة صمود الثوار حتى تنتصر الثورة، كما دعا إلى "تحرير الإعلام الرسمي من التبعية لصالح وعائلته".
أما في محافظة لحج، فقد احتشد ثوار المحافظة في ساحة الحرية بمنطقة كرش لأداء صلاة الجمعة.
وقال خطيبهم الشيخ عبد الله النجار "إن من الواجب اليوم على الجميع أن يكونوا في خندق واحد لمواجهة ما تبقى من نظام الجهل والقمع والإفساد والفتنة الذي أضر بالبلاد والعباد طيلة 33 عاما".
كما أثنى الخطيب على مظاهرات ثوار سوريا المؤيدة لتعز، وأكد "أن هذا من الأخوة التي دعا لها ديننا الإسلامي، وأن على جميع المسلمين اليوم أن يتوجهوا نحو هدف إزالة الأنظمة الظالمة أينما كانت".
وفي محافظة إب، أدى مئات الآلاف صلاة الجمعة في ثلاث ساحات، هي ساحة الدائري الغربي بمدينة إب، وساحة الحرية بيريم، وساحة المياس بالقاعدة.
وعقب الصلاة خرجت مسيرات حاشدة في الساحات الثلاث هتفت لاستمرار الثورة ودعت للاصطفاف الثوري، وطالبت حكومة الوفاق الوطني بالعمل على رفع مستوى معيشة الشعب اليمني.
كما خرجت مسيرات أخرى عصر الجمعة في كل من المكلا وتريم في حضرموت، والغيظة بالمهرة شرقي اليمن، وأخرى نسائية بالحديدة غرب اليمن، وشددت جميعها على الاصطفاف الثوري حتى تحقيق كل أهداف الثورة، كما طالبت بمحاكمة صالح وكل أركان نظامه.
وفي مدينة تعز خرجت مسيرة تطالب بخروج القوات الموالية للديكتاتور اليمني من داخل المدينة، بدلا مما وصفه المتظاهرون بأنه نقل للآليات العسكرية إلى ثكنات أخرى.
كما دعا المشاركون في المسيرة إلى نشر مراقبين دوليين للإشراف على وقف إطلاق النار في المدينة التي قتل فيها العشرات منذ أن وقع صالح اتفاقا الشهر الماضي للتخلي عن السلطة وإنهاء احتجاجات بدأت قبل شهور ودفعت بالبلاد إلى شفا الحرب الأهلية.
وكان مصدر يمني قال إن القوات الموالية للرئيس صالح ومسلحين مؤيدين للثوار انسحبوا من شوارع مدينة تعز، بعد أسابيع من اشتباكات بين الجانبين أسفرت عن مقتل عشرات.
وأضاف أن اللجنة التي شكلت لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها في تعز تعمل على إزالة حواجز أقامها أنصار صالح ومعارضوه في الطرق أثناء الاشتباكات، كما تراقب اللجنة انسحاب القوات من المباني التي كانت تحتلها./انتهى/
تاريخ النشر: ١٠ ديسمبر ٢٠١١ - ١١:٢١
شهدت صنعاء و17 محافظة يمنية مظاهرات ومسيرات حاشدة دعا خلالها المتظاهرون إلى الاصطفاف الثوري ومحاكمة الديكتاتور اليمني علي عبد الله صالح.