اكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الاعلى للامن القومي ان الخط الاحمر لايران في دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمراكز العسكرية بما فيها بارجين هو المحافظة على الاسرار العسكرية.

وافادت وكالة مهر للانباء ان الدكتور حسين موسويان اشار في كلمة القاها في الملتقى السياسي الثاني لمؤسسة الصناعات الدفاعية الى مسيرة المفاوضات النووية الايرانية موضحا ان المحور الرئيسي في هذه المفاوضات كان احباط محاولة نقل الملف النووي الايراني الى مجلس الامن والمحافظة على القدرة النووية للجمهورية الاسلامية الايرانية وان استراتيجية النظام كانت قائمة على كسر الاجماع الدولي ضد الانشطة النووية الايرانية.
واكد في كلمته امام كبار المسؤولين في مؤسسة الصناعات الدفاعية ان تخصيب اليورانيوم حق للجمهورية الاسلامية استنادا الى القوانين الدولية ولن تتنازل عنه.
واشار موسويان الى ان ايران رفضت تعلق انشطة التخصيب على اساس قرارات الوكالة الدولية , وان ما تم بشان التعليق كان على اساس تفاهم سياسي وفي الواقع كان معاملة سياسية.
واكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الاعلى للامن القومي ان ايران لم تكن  لديها اية مشكلة مع العالم على مدى ربع قرن بشان نشاطاتها النووية السلمية , وان المفاوضات الراهنة تركز فقط حول مستقبل النشاطات النووية الايرانية , ملفتا الى ان امريكا قد فشلت وانعزلت ازاء هذا الملف والدبلوماسية النووية الايرانية.
واوضح موسويان انه اذا تمت تسوية الملف النووي الايراني بشكل كامل فسيصبح انموذجا لمفاوضات ايران المستقبلية مع دول العالم , مشددا على ان نظام الجمهورية الاسلامية باجتيازه للازمة النووية قد فتح صفحة جديدة في علاقاتها المستقبلية مع بقية الدول.
واكد ان سياسة ايران ليست مبنية مطلقا على انتاج وتخزين واستخدام اسلحة الدمار الشامل , مضيفا : ان الفتوى الشرعية لسماحة قائد الثورة الاسلامية المعظم صريحة بهذا الشان , وان الدولة لايمكنها مطلقا خرق هذا المبدأ من الناحيتين السياسية والعقائدية.
وقال : ان ايران تسعى الى جعل المنطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل , ولا تريد اطلاق سباق تسليحي في الخليج الفارسي والشرق الاوسط والمنطقة.
وصرح موسويان : ان الجمهورية السالامية الايرانية تسعى الى اقامة تعاون جماعي في المنطقة وتصر على ان ضمان الامن الاقليمي يتم من خلال مشاركة جميع دول الجوار , وان بامكان هذه الدول ارساء السلام والاستقرار في المنطقة بدون تواجد الدول الاجنبية.
وقال موسويان اذا كانت ايران تسعى للحصول على السلاح النووي فان الدول الصغيرة بالمنطقة بالتاكيد سترتمي في احضان امريكا.
واضاف , في العقود الماضية فان خمس دول فقط كانت تمتلك اسلحة نووية ولكن في الوقت الحاضر فان 60 دولة تحاول الحصول على مفاعلات نووية و40 دولة لديها مختبرات ومراكز ابحاث نووية.
واشار الناطق باسم الملف النووي الايراني من خشية الغرب من امتلاك ايران للخبرات الوطنية بشان التكنولوجيا النووية, موضحا ان ايران بالرغم من العقوبات الدولية وعدم وجود تعاون نووي استطاعت بالاعتماد على كوادرها المحلية ان تتحول الى واحدة من عشر دول نووية في العالم.
واكد موسويان ان اية دولة او جهة لا تستطيع ان تقف عثرة امام ايران النووية وليس لديهم طريق سوى التفاوض , مبينا ان ايران لن تتخلى باي شكل من الاشكال عن قدرتها وتكنولوجيتها النووية فضلا عن انها انتهجت سياسة الابواب المفتوحة من اجل بناء الثقة.
واعتبر ان الانسحاب من معاهدة "ان.بي.تي" تعني ان الدول بصدد انتاج قنابل نووية , كما ان الانسحاب من المعاهدة لايعني الاقتدار ولكن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يعتقد ان الاقتدار هو الحنكة السياسية./انتهى/