تسلمت ايران من الجانب العراقي رفات ثلاث من شهداء الحرب المفروضة في عملية لتبادل رفات القتلى جرت في معبر الشلمجة الحدودي تم خلالها تسليم رفات 90 عسكريا عراقيا.

وقال مدير مكتب وزارة حقوق الإنسان العراقية في البصرة مهدي التميمي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الوزارة استلمت من الجانب الإيراني رفات 90 عسكرياً عراقياً احدهم معلوم الهوية، مضيفا أن "الوزارة سلمت رفات تعود لثلاثة عسكريين إيرانيين مجهولي الهوية عثر عليها قبل ثلاثة أسابيع في قضاء الفاو"، نحو 100 كم جنوب مدينة البصرة".
وأضاف التميمي أن "عملية تبادل الرفات نفذت عبر منفذ الشلمجة الحدودي باشراف ممثلين عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، مشيرا إلى أن "عمليات البحث عن رفات عسكريين من الجانبين مستمرة في قضاء الفاو، وبعد الانتهاء منها من المقرر أن تنفذ عمليات مماثلة في مناطق حدودية أخرى".
وتوقع التميمي "العثور خلال الأشهر المقبلة على رفات أعداد كبيرة من العسكريين العراقيين والإيرانيين".
من جهته اعتبر المستشار السياسي في القنصلية الإيرانية في البصرة حسين زاهدي ، أن "عملية تبادل الرفات تعد خطوة باتجاه حسم ملف المفقودين من جراء الحرب بين البلدين"، مضيفاً أن "ما لايقل عن ستة آلاف عسكري إيراني مازالت رفاتهم مدفونة في مناطق حدودية عراقية ولم تستخرج بعد".
بدورها قالت مدير بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في البصرة ايريان دي روبن  إن "اللجنة بصفتها جهة محايدة تشجع باستمرار السلطات العراقية والإيرانية على الإسراع بحسم ملف المفقودين من خلال البحث عن رفاتهم وتسليمها"، مبينة أن "اللجنة تقدم معلومات ومساعدات مختلفة لوزارة حقوق الإنسان العراقية بهدف تمكينها من العثور على رفات أكبر عدد من العسكريين والتعرف على هوياتهم".
وكان العراق وإيران وقعا في جنيف برعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر مذكرة تفاهم وتنسيق مشترك، في تشرين الأول 2008، ، لتكثيف إجراءات التنقيب والبحث عن الرفات وتسليمها، والكشف عن مصير المفقودين من الجانبين.
وشهد منفذ الشلمجة الحدودي ، عام 1996 إجراء أول تبادل لرفات عسكريين سقطوا خلال الحرب المفرضة التي شنها نظام صدام البائد على الجمهورية الاسلامية الايرانية (1980-1988)، وقد شهد المنفذ حتى الآن 27 عملية تبادل رفات بين البلدين، سبعة منها نفذت بعد العام 2003، إذ تسلم العراق عبر المنفذ المذكور رفات 2229 عسكرياً، في حين تسلمت إيران منه رفات 1473 شهيدا، ونسبة كبيرة من الرفات التي تم تبادلها تعود لعسكريين مجهولي الهوية./انتهى/