أقدم مستوطنون صهاينة فجر اليوم الخميس على إحراق مسجد في قرية برقة شرق رام الله بالضفة الغربية، وهو الثاني خلال 24 ساعة.

وقال مؤذن مسجد النور في قرية برقة عادل معطان، إن أهالي القرية فوجئوا باشتعال النيران في أنحاء متفرقة من المسجد، عند وصولهم لصلاة الفجر، ولم يتمكنوا من السيطرة على ألسنة اللهب التي أتت على فرش المسجد وإضاءته في الطابقين المخصصين للرجال والنساء.
وأوضح معطان أن النيران أشعلت قرابة الساعة الرابعة فجرا، بالتوقيت المحلي، وكتب المستوطنون على جدران المسجد عبارات مسيئة للإسلام والعرب.
وافاد المؤذن أن أهالي القرية تلقوا تهديدات منذ أيام، بنية المستوطنين المقيمين في مستعمرتي "ميغرون" و"كوكب يعقوب" المجاورتين للقرية، القيام بإحراق المسجد.
وجاءت هذه التهديدات من قوات الاحتلال نفسها، التي اقتحمت القرية قبل أيام بعد قيام شبان بإحراق جيبات وآلية عسكرية، ردا على قطع المستوطنين لأعداد كبيرة من أشجار الزيتون التابعة للقرية.
ويأتي حرق مسجد النور قرب رام الله، بعد أقل من يوم على قيام مستوطنين صهاينة بحرق مسجد عكاشة التاريخي، غربي القدس المحتلة، والاعتداء على حرمته بكتابة شعارات عنصرية ومعادية للعرب والمسلمين، ضمن حملة "دفع الثمن" التي أطلقها المستوطنون، حسب موقع جريدة يديعوت أحرونوت الصهيونية.
وأكد مواطنون مقدسيون في وقت سابق أن سلطات الاحتلال الصهيوني تغلق مسجد عكاشة منذ عام 1948، وتمنع المواطنين من الصلاة فيه، كما تغلق قبة إسلامية تاريخية تقع بجوار المسجد تسمى "القيميرية".
كما تمنع قوات الاحتلال ترميم المسجد، وسمحت في ذات الوقت للمستوطنين ببناء حديقة لألعاب أطفالهم ومتنزها في ساحة المسجد.
وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية في السلطة الفلسطينية، محمود الهباش، إن المساجد في الأراضي المحتلة كلها باتت في دائرة الاستهداف من قبل المستوطنين، وبغطاء من الحكومة الصهيونية.
وأضاف الهباش: أن الحكومة الإسرائيلية أصبحت تستخدم المستوطنين والاعتداءات على المساجد والمقدسات الإسلامية للضغط على الفلسطينيين سياسيا./انتهى/