ووصل 505 من المعتقلين إلى الضفة الغربية بعد أن أفرجت عنهم السلطات الصهيونية عبر حاجز بيتونيا العسكري قرب رام الله حيث أقيم استقبال شعبي ورسمي.
واحتشد مئات الفلسطينيين لاستقبال الأسرى المفرج عنهم وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الفلسطينية إلى جانب صور قدامى الأسرى.
وهنأ رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني القيادي في حركة حماس، عزيز الدويك، الأسرى المفرج عنهم على حريتهم، مطالبا بضرورة مواصلة كل الجهود للإفراج عن جميع المعتقلين.
كما وصل 41 أسيرا إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم بعد أن نقلتهم السلطات الصهيونية إلى الوسيط المصري، حيث نظم لهم استقبال رسمي بمشاركة عشرات المسؤولين من حركة حماس في غزة وقادة الفصائل وعدد من الأسرى المحررين في المرحلة الأولى من الصفقة قبل شهرين.
وقال أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي في مؤتمر صحفي عقد في معبر رفح الذي حظي الأسرى فيه باستقبال شعبي حاشد، إن الإفراج عن أسرى الدفعة الثانية من صفقة التبادل "يوم تاريخي ومشهود".
واعتبر بحر أن إسرائيل انصاعت لشروط المقاومة الفلسطينية بالإفراج عن 1027 معتقلا بينهم 27 امرأة على مدار مرحلتي صفقة التبادل مقابل جندي إسرائيلي واحد. ووجه بحر الشكر إلى مصر على رعايتها الدقيقة لتنفيذ صفقة التبادل.
كما نقل أسيران اثنان إلى القدس الشرقية واثنان آخران إلى الأردن.
وجرت المرحلة الأولى من الصفقة التي ترعاها مصر في 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وتضمنت إفراج الكيان الصهيوني عن 477 معتقلا بينهم 27 امرأة حددت حركة حماس بنفسها أسماءهم مقابل إفراجها عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته فصائل المقاومة في يونيو/حزيران 2006.
من ناحية أخرى أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها ستواصل محاولات أسر جنود صهاينة من أجل ضمان إطلاق بقية الأسرى الفلسطينيين في سجون الكيان الصهيوني.
وقال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة، "إذا كنا قد حررنا 20% من أسرانا مقابل جندي واحد رغم أنف الاحتلال، فإن من فعل ذلك قادر على أن يكرره".
وأضاف "هذه لن تكون نهاية المطاف، وسنظل نعمل من أجلكم يا أسرانا الأبطال مهما كلفنا ذلك من ثمن، والأيام ستشهد على صدق وعدنا بإذن الله تعالى، هذا عهدنا مع الله ثم معكم ووعد الحر دين".
واعتبر التزام الكيان الصهيوني بتنفيذ إطلاق الأسرى في المرحلة الأولى والثانية وفق الترتيبات والمواعيد والأعداد التي اتفق عليها، بأنه "علامة تستحق الوقوف عندها، وإنجاز للمقاومة والوسيط المصري على حد سواء".
وأشار إلى أن مجموع أحكام أسرى المرحلة الأولى يزيد عن 92 ألف، بينما زاد مجموع أحكام المرحلة الثانية عن 2350 عاما.
وفي سياق متصل، أكد نادي الأسير الفلسطيني أن أحكام معظم الأسرى المفرج عنهم ضمن المرحلة الثانية من صفقة شاليط تنتهي خلال عام، في حين انتهت محكوميات بعضهم بالفعل، وتم تأجيل الإفراج عنهم وتضمينهم في المرحلة الثانية من الصفقة.
وحسب النادي فإن سلطات الاحتلال تتعمد تأخير الإفراج عن الأسرى المحررين ضمن المرحلة الثانية من صفقة شاليط، بينما اتهم ذوو أسرى محررين سلطات الاحتلال بمحاولة ابتزازهم وتعكير فرحتهم بتأخير الإفراج عن ذويهم إلى الليل.
وأوضح رئيس نادي الأسير قدورة فارس أن اثنين من المفرج عنهم تنتهي أحكامهم أمس، و96 من الأسرى تنتهي فترات اعتقالهم خلال أقل من شهر ونصف، أي قبل نهاية يناير/كانون الثاني المقبل، و360 آخرين مع نهاية 2012.
وذكر أن 79 أسيرا من المدرجين في هذه المرحلة تنتهي فترات اعتقالهم عام 2013، و31 أسيرا عام 2014، و31 أسيرا في 2015، و22 أسيرا في 2016 و21 أسيرا في 2017، وأسيرا واحدا تنتهي فترة اعتقاله عام 2018 و8 أسرى عام 2019./انتهى/
تاريخ النشر: ١٩ ديسمبر ٢٠١١ - ١١:٢٤
حظي 548 أسيرا فلسطينيا وأردنيان باستقبال شعبي حافل مساء الأحد بعد إفراج السلطات الصهيونية عنهم في إطار الدفعة الثانية من صفقة التبادل مع حماس.