خاتمي : السعودية شريكة في جرائم البحرين

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان آية الله خاتمي اشار في خطبتي صلاة جمعة طهران الى تطورات المنطقة وقال : في الاصطفاف السياسي للمنطقة فان انتفاضات الشعوب هي انتفاضات اسلامية تماما بحيث ان امريكا اصيبت بالذهول.
واشار الى التحليلات السطحية حول تطورات المنطقة وقال : ان البعض اعتبر القورة الاسلامية في ايران قبل 32 عاما من تدبير امريكا وبريطانيا , والتحليلات التي تعتبر ان ثورات المنطقة حاليا من تخطيط الاستكبار هي تحليلات غير موضوعية.
واضاف : ان المواطنين في مصر وتونس توجهوا الى صناديق الاقتراع وصوتوا لصالح الاسلاميين , وهذا بلا شك كان تسونامي بالنسبة للاستكبار , بحيث ان امريكا لم تكن تتصور ان يتم تأسيس شرق اوسط بمحور الاسلام.
وتابع خاتمي قائلا : ان هذه المفاجأة ستكتمل عندما يتم تأسيس اتحاد الجمهوريات الاسلامية في الشرق الاوسط.
وتطرق الى استراتيجية الاستكبار لقمع واحتواء الصحوة الاسلامية وقال : انهم يحاولون ترضية الشعوب كحد ادنى واذا لم يتمكنوا فانهم سيمارسون القمع بقسوة كما نرى مايحصل في البحرين من قتل الاطفال والنساء.
واضاف : ان الحكومة السعودية شريكة في جرائم البحرين وتقوم بارتكاب الجرائم في بلدها , هذا في الوقت الذي مازال سكان غزة تحت قصف الصهاينة , ولكننا نعطي للشعوب الثائرة بشرى النصر المؤكد.
وتطرق خاتمي الى قضية تسجيل المرشحين لانتخابات الدورة التاسعة لمجلس الشورى الاسلامي , معربا عن امله في اجراء هذه الانتخابات بنجاح تام.
واكد ان المشاركة في الانتخابات واجب شرعي لان المحافظة على نظام الجمهورية الاسلامية من اهم الاولويات , وان من شروطها المشاركة في الانتخابات والمسيرات.
دعا خطيب جمعة طهران مرشحي انتخابات الدورة التاسعة لمجلس الشورى الاسلامي الى عدم اعطاء الوعود الكاذبة وترك المنافسة الانتخابية اذا رأوا ان هناك مرشحين اصلح منهم.
واشار الى محاولات الاستكبار لثني الشعب عن المشاركة في الانتخابات , مؤكدا ان الشعب الايراني لايأبه للبيانات الامريكية التي يرددها البعض في داخل البلاد والذين لفظهم الشعب في انتخابات رئاسة الجمهورية , ومازالوا يسيرون وفق المخططات الاستكبارية. 
وتطرق آية الله سيد احمد خاتمي الى الابعاد المختلفة لملحمة 30 ديسمبر 2009 / 9 دي/ وقال : ان ملحمة 30 ديسمبر هي احد الفترات المجيدة في تاريخ الثورة وتجسيد لعاشورائية الشعب وكذلك تجديدا للبيعة الرائعة مع الولاية.
واضاف : اذا اردنا ان نجد فتنة مشابهة في تاريخ الاسلام فهي التيارات الثلاثة التي وقفت في مواجهة الامام علي (ع) والتي يمكن التعبير عنها بمصداق الفتنة , ومثلما وصفها الامام علي (ع) في نهج البلاغة بانها فتن.
واشار خاتمي الى خطبة الامام علي (ع) للخروج من الفتنة وتتمثل في ثلاثة عوامل هي البصيرة والولاية والتقوى.
وتطرق الى فتنة عام 2009 وقال : سندرك من خلال نظرة سطحية الى معسكر الفتنة ان هذا المعسكر مليء بالاعداء.
واضاف آية الله خاتمي : ان موضوع التزوير في الانتخابات وقبل ان يرددها مثيرو الفتنة كان قد طرحها قبلهم وزيرا خارجية امريكا وبريطانيا وكذلك وسائل الدعاية الامريكية والبريطانية.
واشار خطيب جمعة طهران الى المشاركين في فتنة عام 2009 وقال : تم خلال تلك الفتنة اعتقال 32 من المنافقين و15 من الفرقة البهائية و7 اشخاص مسلحين و9 جواسيس , فهل يبقى مع ذلك شك بهذا الخصوص.
ووصف معسكر مثيري الفتنة بانه معسكر يزيد , وقال : لهذا السبب اعلن الشعب عن براءته من هذا المعسكر في 30 ديسمبر.
وشار خطيب صلاة الجمعة الى مسيرات 30 ديسمبر وقال : ان الشعارات التي اطلقت في مسيرات 30 ديسمبر كان محورها  التولي والتبري اي اظهار المحبة لقائد الثورة الاسلامية وابداء الكراهية لزعماء الفتنة.
واكد خاتمي ان الولاية هي طريق الحق وان ادنى انحراف عنها ستكون فتنة , مضيفا : ان الاعتقاد بالولاية لايكون باللسان فقط وانما يجب اطاعة قائد الثورة الاسلامية في الفعل والقول.
اصلح منهم./انتهى/