أعلنت حركة الوفاق الوطني في محافظة النجف، السبت، عن انسحابها من القائمة العراقية وانضمامها إلى حركة أبناء العراق للتغيير.

وعزت الحركة سبب الانسحاب إلى الإقصاء والتهميش والتوجه الطائفي لدى قادة القائمة وفقدان التوازن في التأمل مع قضية نائب الرئيس العراقي، طارق الهاشمي، فيما أكدت حركة أبناء العراق للتغيير أن ممثلي العراقية في العديد من المحافظات سينضمون إليها قريبا.
وقال رئيس حركة الوفاق الوطني في النجف، محمد الموسوي، خلال مؤتمر صحافي عقده، اليوم السبت، أن أعضاء الحركة يعلنون اليوم انسحابهم من الحركة والقائمة العراقية وانضمامها إلى حركة أبناء العراق للتغيير التي شكلها أعضاء الحركة المنسحبين في محافظة ذي قار".
وأضاف الموسوي أن "قادة العراقية يعملون على تسييس القضاء وتأييد إقامة الفدراليات وتعمد أثارة المشاكل مع الحكومة"، مؤكدا أن "المقاعد التي حصلت عليها القائمة خلال الانتخابات الأخيرة وزعت بحسب العلاقات الشخصية وأهواء الحيتان الكبيرة في القائمة".
من جانبه قال مسؤول حركة أبناء العراق للتغيير، كامل الصافي، في كلمة له خلال المؤتمر، إن "الحركة ستعقد مؤتمرا تأسيسيا خلال الفترة المقبلة لانتخاب قيادة لها ووضع نظام داخلي والاسم النهائي"، مؤكدة أن "الحركة ستقرر بعد المؤتمر الانضمام إلى أي كتلة سياسية بعد تلقينا عدة اتصالات من المجلس الأعلى الإسلامي ودولة القانون".
وكان أعضاء حركة الوفاق في محافظة ذي قار أعلنوا، في الـ26 من كانون الأول/ديسمبر الحالي، الانسحاب الكامل من الحركة والقائمة العراقية نتيجة الأخطاء والممارسات التي انتهجتها قيادة القائمة العراقية مؤخرا بما فيها عمليات التهميش والإقصاء والتوجه الطائفي تجاه قيادات وكوادر ومرشحي الحركة والقائمة العراقية في مناطق الفرات الأوسط والجنوب، فيما أكدوا تشكيل حركة جديدة باسم حركة ابناء العراق للتغيير.
وشهدت القائمة العراقية العديد من الانشقاقات الفترة الماضية، حيث اعلن أعضاء في حركة الوفاق الوطني بمحافظة واسط، في الـ11 من ايلول/سبتمبر الماضي، عن انشقاقهم عن الحركة وتشكيلهم تجمعا جديدا، مؤكدين أن من بين أسباب انشقاقهم عدم وجود قيادة مركزية رصينة للحركة قادرة على الخلاص من جذوره البعثية، فيما اعلن النائب عن محافظة كربلاء، محمد الدعمي، في التاسع من آب/اغسطس الماضي، انسحابه من القائمة العراقية والانضمام الى كتلة العراقية البيضاء، مؤكدا أن القائمة لم تقدم العون لمحافظته التي وصل من خلال أصواتها إلى البرلمان.
كما أعلن النائب زهير الاعرجي، في الـ31 من تموز/يوليو الماضي، انسحابه من القائمة العراقية احتجاجا على تفرد قادتها بالقرارات وتفضيل المصالح الشخصية، مبينا أن المناصب أصبحت قريبة من المحسوبية والمنسوبية، فيما أكد أن الأيام المقبلة ستشهد انسحاب العديد من أعضاء القائمة العراقية.
وشهدت القائمة العراقية في السابع من آذار/مارس الماضي، 2011، انشقاق 8 نواب عنها وتشكيل "الكتلة العراقية البيضاء" بزعامة حسن العلوي، رداً على سياسة القائمة التي لم توفق بانجاز ما خطط لها، وفقا لبيان أصدره المنشقون.
وتأتي الانشقاقات التي تشهدها القائمة العراقية تزامنا مع تصاعد الأزمة السياسية بشكل كبير بعد إصدار مذكرة قبض بحق نائب الرئيس العراقي، القيادي في القائمة العراقية، طارق الهاشمي، وتقديم رئيس الوزراء نوري المالكي طلبا إلى البرلمان بسحب الثقة عن نائبه، القيادي في القائمة العراقية أيضا، صالح المطلك، الأمر الذي دفع القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي إلى تعليق عضويتها في مجلسي الوزراء والنواب، وتقديمها طلبا إلى البرلمان بحجب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي/انتهى/