حذر خطباء الجمعة في لبنان من المخططات الصهيو - اميركية التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة.

واعتبر السيد علي فضل الله، في خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها من على منبر مسجد الامامين الحسنين(ع) في الضاحية الجنوبية ببيروت ،  أن "المنطقة العربيَّة والإسلاميَّة لا تزال تعيش حالة من الاهتزاز الأمنيّ والسياسيّ في أكثر من  موقع، نتيجة التدخلات الأميركية والأوروبية في شؤون شعوب هذه المنطقة، مستفيدةً من حاجاتهم إلى الحرية ومستغلة أجواء التوتر  الطائفي والمذهبي الذي يعصف بهذا العالم.
وعلى صعيد الشأن السوري، اشار السيد فضل الله الى "نعي الإدارتين الأميركيّة والفرنسيّة لمهمّة المراقبين العرب، مع أنّ هذه المهمّة لم تكتمل،  ولا تزال في بداياتها، وتحتاج إلى تعاون الجميع، وقد حملت في طيّاتها إيجابيّات يمكن البناء عليها"، معتبرا ان "هذا يشير إلى أنّ  الإدارات الغربيّة، وعلى رأسها أميركا، تريد من المبادرة العربية أن تكون جسراً من أجل الوصول إلى التدويل الذي يسمح بالإمساك  بالملف السوري لإخراج سوريا من الدور الذي تؤديه في مواجهة المشاريع العدوانية في المنطقة".
بدوره، حذّر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين (ع) في منطقة برج البراجنة، من أن "ساحتنا  اللبنانية مهددة بكثير من الأخطار والانزلاقات إذا لم تكن القيادات السياسية على وعي كامل ويقظة دائمة وموضوعية متقدمة في  القراءات والاستنتاجات والتصورات لما قد ينجم من تحديات ويتأتى من استحقاقات بفعل التطورات والمتغيرات التي تجتاح المنطقة".
من جهة ثانية، طالب من يدعي بأن أهل السنة في خطر أو أهل الشيعة في خطر أو أهل المسيحية في خطر بالابتعاد عن مثل هذه  المتاجرة الرخيصة وبإيقاف مثل هذه الثقافة التي لن تخدم طائفة أو مذهب في لبنان، فالجميع خاسرون إذا ما استمرت عملية الترويج  لمثل هذه السلع الفاسدة والسامة ولمثل هذه العناوين التي لم يعد من الجائز على الإطلاق البقاء ضمنها وأسارى لها، منبهاً إلى المشروع  الامريكي الاطلسي التهديمي والتفتيتي للمنطقة والذي يحاول إدخال سوريا في حروب إثنية وطائفية ومذهبية تؤدي إلى تقسيمها.
وختم المفتي قبلان بالقول "أيها الشعوب العربية والإسلامية انتبهوا واستيقظوا واقرأوا الواقع جيدا لا تنجرفوا ولا تغتروا بالعناوين إنكم مستهدفون أنتم  ودولكم، إياكم والسقوط في الفتن والانجرار خلف ما يحاك ويدبر لكم. كما نقول للبنانيين جميعا إن ما يجري اليوم من مشاحنات  ومنازعات يجب إيقافه فورا، فالوقت ليس في صالحنا، وعملية إثبات الوجود كبلد وكشعب باتت على المحك".
من جهته، قال الشيخ عفيف النابلسي، في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء(ع)، "من جديد يضرب الإرهاب في العراق  الإرهاب الذي صنعه الاحتلال الأميركي، والإرهاب الذي يتغذى على التطرف والكراهية والحقد الأعمى الذي يمارسه مسلمون باسم  الإسلام"، معتبراً أن الإسلام يتعرض لإرهابٍ مجنون تسفك فيه الدماء بفتاوى لا تعرف الموازين العقلية والفطرية على الإطلاق.
وأضاف "نعم، إنّ المنطقة والإسلام يتعرضان لإرهاب مزدوج. ولا شك أن الهدف الأول هو إغراق المنطقة بالفوضى  ليتسنى لأمريكا وإسرائيل وحلفائهما السيطرة عليها، أما الهدف الثاني فهو إشغال المسلمين فيما بينهم بالفتن السوداء والدماء الحمراء".
ودعا الشيخ النابلسي المسلمين والعرب إلى الوعي والتمسك بحبل الأخوة والوحدة والابتعاد عن العصبيات المذهبية  والقومية والعرقية./انتهى/