اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان الصحوة الاسلامية في دول المنطقة هي اكبر حدث في القرن الحالي , مضيفا ان ايران دفعت ثمنا لدعمها ثورات المنطقة.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان علي لاريجاني اوضح في كلمة القاها في ملتقى "النهضة الحسينية , الصحوة الاسلامية وبصيرة الشباب" عقد في مدينة قم المقدسة مساء السبت , ان الثورة الحسينية هو ثورة كاملة , مضيفا : ان الذين تعلموا في هذه المدرسة قد لاحظوا جملة من المعارف الالهية من بينها التوحيد والشهامة والجهاد والبيعة مع ولي الحق والثورة ضد الظلم.
واعتبر لاريجاني ان الثورة الاسلامية مستلهمة من النهضة الحسينية , واضاف : ان الثورة الحسينية سعت الى تحقيق اهداف الرسول (ص) , وارادت تطبيق الدين والاحكام الاسلامية في المجتمع وهذه مهمة ليست يسيرة.
وتابع قائلا : ان المدرسة الحسينية هي مدرسة الصحوة والبصيرة والتي تنقذ الانسان من الجهل.
واشار لاريجاني الى ان الامام الحسين (ع) لم يتحمل لحظة واحدة العيش بذلة , واضاف : ان بعض الدول العربية الملكية بالمنطقة تتمتع بامكانيات جيدة , ولكنهم بمكالمة هاتفية واحدة من اسيادهم يغيرون مواقفهم , وهذه في الحقيقة العيش بذلة.
واردف قائلا : بعد الحرب العالمية الثانية قسمت الدول المنتصرة البلدان الاسلامية فيما بينها وعاش العالم الاسلامي بذل لان هذه الدول لم تولى اهتماما لكلام وعقيدة سيد الشهداء (ع) وتناست الحياة بعزة.
واوضح رئيس مجلس الشورى الاسلامي انه خلال هذه المدة حاول علماء اهل السنة اخفاء خيانة معاوية ويزيد , واعتبار ثورة الامام الحسين (ع) ضد يزيد عملا غير صائب , مضيفا : في هذه الاثناء فان بعض حكام الدول الاسلامية العملاء ايضا ضالعون في المؤامرات السياسية مما ادى اصابة الامة الاسلامية الكبرى بالاختناق السياسي.
واشار لاريجاني الى ان الدول الاسلامية كانت تحت نير الاستعمار والدكتاتورية لعدة عقود , مضيفا : في الوقت الحاضر فان بعض الدول العربية لديها مواقف جيدة في المنظمات الدولية في اطار دعم الشعب الفلسطيني المظلوم ولكن عمليا ليست مستعدة لاتخاذ اي خطوة.
واردف قائلا : ان حكام هذه الدول هم في الحقيقة مجرد سماسرة , ويتصورن ان بامكانهم من خلال استخدام اموال وثروات المسلمين , تضليل شعوبهم.
واوضح رئيس السلطة التشريعية ان ثورة ايران هي ثورة حسينية ولديها قائد بارز , مضيفا " ان الامام الخميني الراحل (رض) نشأ في مدرسة اهل البيت (ع) وكان يمتلك معرفة واسعة بالاسلام وهو شخص مجاهد في سبيل الله.
واوضح رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان الشعب الايراني كان وحيدا خلال الحرب المفروضة كالامام الحسين (ع) في واقعة كربلاء.
وقال : خلال فترة الدفاع المقدس فان جيلا حيويا ومحنكا تم اعداده في حين ان الشرق والغرب وقف في مواجهة شبابنا.
واضاف لاريجاني : ان الثورة الاسلامية في ايران لها وجوة متعددة وفي الحقيقة فانها كانت ثورة من اجل تطبيق الاسلام , وان الذود عن الوطن لم يكن الهدف الوحيد للشباب في مواجهة الاعداء.
واردف رئيس السلطة التشريعية : ان صمود الشعب الايراني اثناء فترة الدفاع المقدس وكذلك القضية النووية , قد اصبح انموذجا بالنسبة لدول المنطقة , وانهم ادركوا انه يجب عدم الخشية في مواجهة القوى الكبرى.
واوضح انه لا يوجد لدنيا في القرن الحالي حدث اعظم من الصحوة الاسلامية في دول المنطقة , مضيفا : ان مكونات هذه الثورات هم الشباب الذين استخدموا التقنيات الحديثة , طبعا فان تجربة ايران ايضا قد قدمت مساعدة كبيرة لهم. 
واشار لاريجاني الى الدول الغربية تحاول اضفاء جانب واحد على ثورات دول المنطقة وهو الخلاص من الدكتاتورية وتزيل عنها الطابع الاسلامي.
واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان شعوب المنطقة تؤيد ايران , مضيفا : ان الدول الاسلامية لها علاقة قوية بالاسلام , ففي مصر التي اغلب شعبها من اهل السنة الا انهم محبون لاهل البيت (ع) , يريدون تطبيق الاحكام الاسلامية في بلادهم.
ورد لاريجاني على الذين يدعون ان هذه الثورات ليست صحوة اسلامية , موضحا : منذ بداية احداث تونس ومصر اطلق قائد الثورة الاسلامية عليها تسمية الصحوة الاسلامية , وحاليا كلما مضى الوقت فان تكتسب عمقا اكثر.
واردف لاريجاني : ان ايران منذ البداية دعمت ثورات شعوب المنطقة , حتى ان بعض العقوبات والضغوط التي فرضتها امريكا والغرب على ايران كانت بسبب هذا الدعم , ولكن الشعب الايراني يعتبر هذا الامر واجبا عليه , ويدفع ايضا ثمنا لذلك.
وتطرق لاريجاني الى احداث سوريا وقال : ان الامريكيين والاوروبيين يعتقدون انه يجب تحطيم رأس المقاومة اي سوريا , وفي هذا السياق فان عملوا على تهريب الاسلحة المختلفة عبر حدود هذه البلد.
واردف رئيس مجلس الشورى الاسلامي : ان بعض الدول العربية تتعاون في السر مع اسرائيل , واثناء حرب 33 يوما قدموا معلومات الى جهاز المخابرات الاسرائيلية للنيل من المسلمين , ولكنهم حاليا اصبحوا مشفقين على الاسلام.
واشار لاريجاني الى ان ايران لا تنظر من جانب واحد الى قضايا سوريا , وقال : من الضروري اجراء الاصلاحات في سوريا , ويجب ارساء الديمقراطية ولكن ليس من قبل الدجالين في المنطقة وانما يجب ان يتم هذا الامر شريطة تكريس جبهة المقاومة.
واوضح ان موقف ايران هو ضرورة ايجاد الديمقراطية في جميع البلدان , وقال : ان ظروف سوريا الراهنة هي طروف حساسة وهامة , بحيث يتعين على الاذاعة والتلفزيون ابداء اهتمام اكبر بها.
واردف رئيس مجلس الشورى الاسلامي قائلا : ان مواقف ايران تجاه سوريا ليست مواقف سرية وانما تبين مواقفها على اساس المنطق الاسلامي./انتهى/