اعتبرت وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية قرار الاتحاد الاوروبي بحظر صادرات النفط الايراني بانه قرار غير منطقي وغير مبرر , واكدت ان مثل هذه القرارات الطائشة وافتعال الازمات يتحمل مسؤوليتها الاتحاد الاوروبي.

وافادت وكالة مهر للانباء ان وزارة الخارجية اصدرت بيانا حول قرار الاتحاد الاوروبي بفرض حظر على صادرات النفط الايراني , فيما يلي نصه :
ان مجلس وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي وفي اجتماعه يوم الاثنين 23 مارس /آذار واستمرارا لسياساته غير القانونية , اتخذ قرارات غير منطقية وغير موجهة فيما يتعلق بالجمهورية الاسلامية الايرانية.
واذ تدين الجمهورية الاسلامية الايرانية هذا الاجراء غير المبدئي ,  وتؤكد مجددا على سياساتها المبنية على تنظيم العلاقات مع دول العالم على اساس القوانين والقواعد الدولية ومبدأ الاحترام المتبادل , فانها تعتقد بان هذه القرارات سيكون لها نتائج وعواقب سيئة بالنسبة الى شعوب اوروبا والآخرين.
ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اكدت مرارات على الطابع السلمي لبرنامجها النووي , وانها واصلت على الدوام تعاونها في اطار تعهداتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية , ولن تدخر وسعا لاضفاء الشفافية على برنامجها النووي.
وتابع بيان وزارة الخارجية : يبدو ان الاتحاد الاوروبي باتباعه بشكل غير منطقي للسياسات الامريكية , بهدف تحميل الآخرين مسؤولية مشاكله الاقتصادية والاجتماعية , يحاول حرف الرأي العام عن الصحوة الشعبية المطالبة بالعدالة والحركة المناهضة للتمييز والرأسمالية عبر اثارة الاجواء غير الواقعية.
ان الشعب الايراني اثبت مرارا انه لن يتخلى مطلقا عن حقوقه المشروعية والقانونية تحت ممارسة الضغوط والاجراءات التعسفية , وبالتأكيد فانه لن يخضع لمثل هذه الاساليب من خلال صموده في اطار مبادئ العدالة والايمان بالسلام والاستقرار على الصعيد الدولي , وهذه القضية تحذر زعماء الدول الغربية بان مواجهة استقلال وتطور الدول المستقلة سيضاعف من المشاكل المعقدة في العالم المعاصر , وان مسؤولية مثل هذه القرارات الطائشة ومحاولة اثارة التوتر وافتعال الازمات سيتحملها الاتحاد الاوروبي.
وكان الاتحاد الاوروبي قد اتخذ اليوم الاثنين وفي اجراء عدواني قرارا يقضي بفرض فوري حظر على صادرات النفط الايراني، كما يقضي بالغاء العقود المبرمة خلال مرحلة انتقالية تبدأ في الاول من تموز/يوليو.
يذكر ان اليونان وايطاليا واسبانيا هي اكثر الدول الاوروبية التي تستورد النفط  من ايران ولم تتمكن هذه الدول لحد الآن من ايجاد بديل عن استيراد النفط الايراني./انتهى/