وبهذا تراجع المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا عن القرار الذي أعلنه السبت باعتماد القائمة الحزبية في الترشح لانتخابات المؤتمر الوطني العام، وذلك في جلسه سرية شهدت ملاسنات وتراشقا بين أعضاء المجلس.
وافاد عضو المجلس عن مدينة البيضاء، أحمد الدايخ أن بعض الأعضاء حضروا من بنغازي في جلسة الانتقالي للتصويت على القرار، وقرروا الطعن في جلسة السبت.
وتحدث الدايخ عن تراشق وملاسنات بين الأعضاء المحسوبين على التيارين الإسلامي والليبرالي داخل الجلسة السرية، لكنه قال إن الأغلبية صوتوا لصالح خفض عدد المقاعد الحزبية.
وكشف الدايخ عن اتهام العضو القيادي في المجلس الانتقالي فتحي البعجة لجماعة الإخوان المسلمين داخل المجلس بأنهم "عملاء لأميركا"، وقال إن العضو عبد الرزاق العرادي أكد استعداد المحسوبين على الإخوان للانسحاب من المجلس.
واعتبر أن ما جرى يعد استنساخا لأفكار القذافي الذي "مات جسده فقط، بينما أفكاره لا تزال تخدم في البلاد"، وأكد رفضه تراجع المجلس عن قرار أعلن عنه عبر مختلف وسائل الإعلام.
وقال إن لغة التخوين والمؤامرة والطعن في النوايا سادت قبل التصويت، مؤكدا أن قرار خفض التمثيل الحزبي "يعد إخلالا بأبسط قواعد الديمقراطية التي هي عبارة عن صراع سلمي بين التيارات والأحزاب السياسية".
وأعلن الدايخ استقالته من منصبه، رافضا استمرار العمل في ظل غياب آليات العمل الديمقراطي. وأكد أنه بعد التصويت سادت القاعة أجواءُ الفرح وكأنهم حققوا انتصارا على الديمقراطية، قائلا إن بعضهم لديه هواجس من هيمنة الإخوان المسلمين على المؤتمر الوطني./انتهى/
تاريخ النشر: ٣٠ يناير ٢٠١٢ - ١١:٤٦
قرر المجلس الوطني الانتقالي الليبي رفع عدد المقاعد الحزبية من 136 الى 180 مقعدا في الترشح لانتخاب المؤتمر الوطني العام، ورفع التمثيل الفردي من 64 الى 120 مقعدا.