صرح الرئيس السوري بشار الاسد اليوم الثلاثاء في اطار زيارته الى موسكو ان الوضع في العراق يشكل تهديدا لسوريا مشيرا خصوصا الى وجود القوات الاميركية في هذا البلد.

وافادت وكالة مهر للانباء ان الاسد قال في تصريح اوردته وكالة الانباء ريا-نوفوستي امام طلاب روس قبل لقائه مع الرئيس فلاديمير بوتين، ان الوضع في العراق يشكل تهديدا لسوريا ليس بسبب وجود القوات الاميركية فحسب بل وايضا بسبب عواقب هذه الحرب.

وتتهم واشنطن دمشق بالسماح بدخول مقاتلين معادين للاميركيين الى العراق عبر حدودها من اجل دعم التمرد في العراق، وهذا ما تنفيه السلطات السورية.
وقد حذرت وزيرة الخارجية الاميركية المعينة كوندوليزا رايس سوريا من عقوبات اميركية جديدة محتملة ان ابقت دمشق على علاقاتها مع منظمات مناهضة لاسرائيل وان لم تضع حدا لانشطة انصار التمرد العراقي انطلاقا من اراضيها.

وقال بشار الاسد في اشارة الى الولايات المتحدة اليوم تجري مكافحة الارهاب بدون استئصال جذوره. لكن قبل اي شيء من الضروري لمكافحة الارهاب القضاء على مصادره. واكد ايضا من الضروري قبل اي شيء ارساء السلام في الشرق الاوسط وانهاء النزاع في العراق واقامة الحوار. واضاف ان المشكلة لا تكمن في عدوان عسكري على سوريا. فالولايات المتحدة دولة قوية تستغل تفوقا عسكريا مؤكدا.

في غضون ذلك رأت موسكو اليوم الثلاثاء ان لهجة التهديد التي تعتمدها واشنطن لاتهام دمشق بدعم الارهاب الدولي وزعزعة الاستقرار في العراق لن تساهم سوى في تفاقم الوضع في المنطقة.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في بيان من الاهمية بمكان ان لا نسمح ببروز بؤر توتر اضافية في هذه المنطقة التي تشهد ازمات عديدة. واضاف الوزير ان لغة التهديد لن تساهم سوى في تفاقم الوضع مضيفا ان اي قلق اذا ما بقي قائما يجب ان يسند بادلة حسية.

وتعتبر موسكو ان الحوار بين دمشق وواشنطن متواصل ويعطي نتائج عملية بما في ذلك على صعيد تعزيز المراقبة على الحدود العراقية السورية.
وقال الوزير الروسي انه بدون سوريا ولبنان، من المستحيل التوصل الى سلام دائم في المنطقة، مذكرا بان موسكو تؤيد تحرير جميع الاراضي التي تحتلها اسرائيل بما في ذلك استعادة دمشق هضبة الجولان وقيام دولة فلسطينية مستقلة.

وتؤكد روسيا استعدادها مع الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والامم المتحدة للمساهمة في استئناف حوار جوهري من اجل تطبيق خارطة الطريق لتسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني./انتهى/