افتتح اليوم الاربعاء ببيروت المؤتمر "الدستور الإيراني بين العصرنة والتأصيل الديني" بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية ، والذي يعقد بدعوة من المستشارية الثقافية الايرانية والجامعة اللبنانية.

واكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان غضنفر ركن أبادي في كلمة ألقاها خلال إفتتاح المؤتمر أن "إيران تدعم كفاح الشعوب ضد الإستكبار الأميركي والصهيوني بنهج محمدي أصيل، وهي اليوم تسير بقيادة الإمام السيد علي الخامنئي بنهج واضح، وتشق كل الحجب لتصنع حاضراً ومستقبلاً حافلين بالإنجازات العلمية والثقافية والسياسية"، مشدداً على أن "إيران تدعم المقاومة الشريفة للشعبين اللبناني والفلسطيني، وتدعم الشعوب في وجه الإستكبار الغربي".
وأكد ركن أبادي أن "إيران ترفض مشاريع العدو الصهيوني وحماته الدوليين الذين يشنون حرباً على سوريا لإسقاطها، مستخدمين مجلس الأمن باسم الديمقراطية ودعم الشعوب، هذه الديمقراطية الغربية التي تعمل لتبقى "اسرائيل" مسيطرة على الشرق الأوسط".
بدوره، لفت المستشار الثقافي في السفارة الإيرانية في لبنان محمد حسين رئيس زاده الى تزامن المؤتمر مع الذكرى الثالثة والثلاثين لإنتصار الثورة الإسلامية في إيران، معتبراً أن "هذه الثورة هي التي بعثت الأمل الى شعوب العالم، حيث كان الإنتصار على الهيمنة الإستكبارية قبل إنتصار الثورة حلم يصعب تحقيقه".
وأضاف المستشار الثقافي الإيراني "اليوم نشاهد آثار الثورة من خلال إزدهار إيران وانتصار المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق وقيام الثورات في مصر وتونس والبحرين".
من جانبه أكد رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين أنه "يشرف الجامعة أن تشارك في مؤتمر إيراني إقليمي عن الدستور الإيراني، لأنها كانت وما زالت تعمل على البحث العلمي"، مضيفاً "نعوّل على نجاح علمي كبير لهذا المؤتمر".
وقال رئيس الجامعة اللبنانية "نحن نعوّل على المواطنة في العالم العربي والإسلامي، ونحن معنيون بالإجابة على أسئلة عدة يطرحها هذا العصر"، مشيراً الى أن "الدستور الإيراني يقر بأهمية النظام الجمهوري وحقوق الشعب الإيراني، وهو يأخذ بمفهوم الدولة العصرية"./انتهى/