اشار رئيس السلطة القضائية الى جوانب من تقرير مقرر منظمة الامم المتحدة لحقوق الانسان حول ايران، وقال: ان هذا التقرير وهذا المقرر كاذب تماما.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان آية الله صادق آملي لاريجاني قال اليوم الخميس في الاجتماع التخصصي الثالث حول حقوق الانسان: في مواضيع حقوق الانسان، يتم الحديث عن الحق، ولكن لم يتم الاعلان ما هو منشأ هذا الحق؟ مضيفا: في موضوع حقوق الانسان، جميع الحقوق هي مصطلح عليها والتي يدافع عنها الغرب، ثم جاءت مجموعة دونت بيان حقوق الانسان، في حين لا يوجد اي دليل على فرض هذا البيان على العالم.
واوضح آية الله آملي لاريجاني ان بيان حقوق الانسان والحقوق التي شملها، نابعة من ايديولوجيا الليبرالية الديمقراطية، في حين اننا اذا كنا مؤمنين ونعبد الله، فإن اول حق يجب ان يشار اليه، هو طاعة الله، الا ان بيان حقوق الانسان لا يشير اليه.
ورأى رئيس السلطة القضائية ان هناك مفارقات في تعريف حقوق الانسان، فمثلا في النظام الليبرالي الديمقراطي يتم فرض التعليم واذا امتنع الوالدان عن تسجيل اولادهم في المدارس، فإن عقوبتهما السجن، فهل هذا صحيح إذا قيمناه بمعيار حقوق الانسان؟
واضاف ان من الملفت ان الغرب يتحدث بشكل جميل بشأن حقوق الانسان، وهذا كله خداع وتضليل، فمثلا يشن الحروب على مختلف الدول بشتى الذرائع، فينهبون نفط العراق، ويخلفون وراءهم آلاف القتلى والمعاقين، فأي معايير حقوق الانسان تتطابق مع ذلك؟
واشار آية الله آملي لاريجاني الى الازدواجية في التعامل مع موضوع حقوق الانسان في مختلف الدول، وقال: ان سوريا تخضع للضغوط بذنب مقاومتها للكيان الصهيوني ودفاعها عن فلسطين، وبعض جهلة العرب يصوتون ضد سوريا، ولولا نقض روسيا والصين، لتم تجاهل حقوق الانسان، فهل ان البحرين تراعي حقوق الانسان، حيث تدهس المواطنين بالسيارات في وضح النهار؟
وبشأن موضوع الهولوكوست، انتقد رئيس السلطة القضائية تقديس الغربيين للهولوكوست، فلو شكك بها احد يتعرض للسجن، في حين ينتقد مقرر حقوق الانسان القوانين الايرانية، حيث تنص المادة 513 ان كل من يسيء لمقدسات الاسلام والانبياء والاولياء، معرض لعقوبات تترواح بين الاعدام والسجن 5 سنوات، حيث وصف هذا القانون بأنها يتباين مع حقوق الانسان. والسؤال هنا هو: هل ان الاساءة لله والمرسلين تتساوى مع الاساءة للهولوكوست؟ حيث يسجنون منكري الهلوكوست.
واضاف: لقد جاء في حقوق الانسان، ان التعذيب ممنوع، ولكن الا يعتبر استخدام تقنية الإغراق المصطنع في سجون ابوغريب وغوانتانامو، انتهاكا لحقوق الانسان؟
وختم رئيس السلطة القضائية بأن من المؤسف تحولت حقوق الانسان اليوم الى اداة بيد المستغلين، وان علينا ان نكون يقظين./انتهى/