تواصلت المظاهرات السلمية المطالبة بالتغيير واسقاط نظام آل خليفة في البحرين رغم قمع السلطات الحاكمة المدعومة من قبل بعض الدول العربية والغربية.

واستخدمت قوات الامن الخليفية ومرتزقتهم الغاز المسيل للدموع لتفريق الاف المتظاهرين في المنامة مساء الخميس.
وهتف المحتجون «يسقط يسقط حمد» في إشارة الى الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وساروا في الازقة الضيقة صوب طريق رئيسية ملوحين بالاعلام البحرينية حيث واجهتم قوات النظام بإطلاق الاعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع فاصيب عدد منهم بجروح.
واقامت الشرطة نقاط تفتيش في الطرق الرئيسية المحيطة بالحي القديم في المنامة لمنع انضمام مزيد من المحتجين إلى المظاهرة.
وصاح رجل قائلا بعد ان مرت دورية للشرطة في الازقة «يا مرتزقة .. إرحلوا عن البلد».
وفرضت سلطات آل خليفة الأحكام العرفية واستدعت قوات من السعودية والامارات ودول اخرى لسحق الانتفاضة الشعبية منذ مارس آذار العام الماضي.
واقيمت جنازة امس الخميس لرجل من حي المعامير استشهد بعد اسبوع من ادخاله المستشفى نتيجة استنشاقه الغاز المسيل للدموع وفقا لما تقوله اسرته.
وشارك عشرات آلالاف من البحرينيين في تشيع الشهيد «عبد علي علي»، ردد خلاله المشيعون شعارات تطالب بالقصاص من القتلة حيث اعتدت قوات النظام على المشيعين.
وقد انطلق موكب التشيع من قرية المعامير مسقط رأس الشهيد الى مقبرة القرية مرورا بالطريق العام وسط مراقبة امنية شديدة وتحليق الطائرات المروحية على علو منخفض فوق المشيعين ومحاصرة المنطقة باعداد كبيرة من قوات النظام.
ويأتي ذلك كله وسط صمت عربي وغربي رسمي على ما يجري من انتهاكات من قبل نظام آ خليفة وحلفائه للمتظاهرين البحرينيين.
يشار إلى أن البحرين تشهد منذ 14 فبراير العام الماضي تظاهرات سلمية شارك فيها عشرات آلاف البحرينيين للمطالبة بالديمقراطية واسقاط النظام قوبلت بالقتل والاعتقال وممارسات تعسفية وانتهاك ابسط حقوق الإنسان من قبل سلطات آل خليفة المدعومة من قبل بعض الدول العربية والغربية./انتهى/