سقط شهيد ثان خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وجرح عدد من المتظاهرين برصاص قوات الأمن السعودية أثناء تفريق مسيرة احتجاجية في بلدة العوامية بمحافظة القطيف.

ونقلت وكالة مهر للانباء عن شبكة راصد الاخبارية ان مصادر مطلعة اكدت مقتل الشاب زهير السعيد (21 عاما) اثر اصابة مباشرة في البطن.
وفشلت الجهود في انقاذ حياة الشهيد ولفظ انفاسه الأخيرة نتيجة رصاصة قاتلة من عناصر مكافحة الشغب.
وكان الشهيد "السعيد" يشارك في مسيرة خرجت عصر الجمعة في العوامية احتجاجا على مقتل شاب آخر يوم أمس الخميس وسط مدينة القطيف.
واضافت شبكة راصد : ان المسيرة التي تدخلت لتفريقها ثمان مدرعات تابعة للأمن وفقا لشهود عيان سجلت اصابة متظاهر آخر في اليد نتيجة طلقات نارية من عناصر الأمن.
والشاب السعيد يعد الشهيد الثاني الذي يسقط خلال تفريق مسيرة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في محافظة القطيف.
وبهذا يترفع إلى سبعة عدد الشهداء الذين سقطوا برصاص قوات الأمن السعودية خلال تفريق مسيرات سلمية في القطيف منذ شهر نوفمبر الماضي.
إلى ذلك شهد وسط مدينة القطيف وبلدة الربيعية تجمعات احتجاجية عصر الجمعة شارك فيها المئات من الشباب والنساء.
ورفع المتظاهرون صور الشهداء والمعتقلين السياسيين ونددوا باطلاق النار على المسيرات السلمية في المنطقة.
وكانت محافظة القطيف مسرحا لمسيرات احتجاجية متفرقة على مدى الأشهر الأخيرة للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين السياسيين واجراء اصلاحات سياسية في السعودية.
وشنت السلطات السعودية أثناء ذلك حملة اعتقالات طالت نحو 500 شاب أطلقت معظهم بعد فترات احتجاز متفاوتة.
وقدرت مصادر حقوقية عدد السجناء الذين لازالوا رهن الاحتجاز على خلفية المسيرات السلمية بنحو 80 شابا.
ومن بين أبرز المعتقلين الكاتبان نذير الماجد، علي الدبيسي والناشط الحقوقي فاضل المناسف والناشط زاهر الزاهر.
كما شهدت خطب الجمعة أمس استنكار معظم الرموز الدينية لقتل المتظاهرين في القطيف ومن أبرزهم الشيخ حسن الصفار والشيخ عبدالكريم الحبيل والشيخ نمر النمر والسيد منير الخباز./انتهى/