وصف المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية تصريحات وزير خارجية كندا بشأن ايران بأنها لا تستحق الرد.

وافادت وكالة مهر للانباء انه وردا على سؤال بشأن تصريحات نقلتها صحيفة اورشليم بوست الصهيونية عن وزير خارجية كندا والتي اعتبر فيها انتاج ايران للسلاح النووي امرا مؤكدا، واشار الى التطورات في ليبيا، ملمحا الى امكانية تطبيق النموذج الليبي في ايران، قال رامين مهمانبرست: ان تقييمنا حتى الآن هو ان هذه التصريحات لا تتضمن ادنى المعايير الدبلوماسية، لذلك لا تستحق الرد.
واضاف مهمانبرست: ان الحكومة الكندية الحالية، تعتبر نفسها حارسا لتراث المحافظين الجدد الفاشلين في امريكا، لذلك لا نستغرب اتخاذ هكذا مواقف من قبل المسؤولين الكنديين، وطبعا فإن الشعب الكندي تكبد ثمنا باهظا بسبب هذا النهج للمحافظين الجدد، الامر الذي يستدعي تقييمه من قبل الشعب والنخبة في كندا.
واوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية، ان متابعاتنا تشير الى ان الكثير من النخبة الجامعية وحتى السياسيين في كندا، كانت لديهم مواقف معارضة شديدة مع الحكومة الكندية ووزير الخارجية الكندي، مؤكدا: ان على السيد بيرد ان يوضح بصراحة انه في حين اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسميا عشرات المرات ان البرنامج النووي الايراني خاضع للاشراف المستمر من قبل هذه المنظمة الدولية، وانه لم يتم مشاهدة اي دليل على وجود انحراف فيه عن الاهداف السلمية، فعلى اي دليل يبني مزاعمه المثيرة للسخرية، ويؤكد انتاج ايران للسلاح النووي؟
وبشأن مزاعم انتهاك حقوق الانسان، قال مهمانبرست: لعل بيرد يقول انه كان وزيرا للنقل، عندما كان هاربر رئيسا للوزراء الذي عطل البرلمان مرتين من اجل الحيلولة دون الكشف عن فضائح انتهاك حقوق الانسان من قبل القوات الكندية في افغانستان، الا ان الرأي العام العالمي ينتظر القيام بتحقيق محايد واعلان نتائجه في هذا المجال، مضيفا: بالطبع فإن الانتهاك الممنهج لحقوق السكان المحليين الكنديين، قد بلغ بالضبط ذروته في عهد الحكومة الحالية وزارة السيد جون بيرد.
واضاف: ان السكان المحليين في كندا يصفون الوضع الانساني في بعض مناطق كندا بأنه مأساوي ويطلبون العون من المجتمع الدولي، وطالبوا تعيين مقرر من قبل منظمة الامم المتحدة.
وفي الختام، لفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الى انه من خلال المقارنة بين ايران وليبيا من قبل السيد بيرد، يتبادر هذا الامر الى الاذهان، بأنه ليس لديه معلومات دقيقة عن التطورات في المنطقة، ونصحه بأن يحترم الحقائق وان يقوم بمزيد من الدراسة بشأن قضايا المنطقة، وان لا يكرر مواقف تؤدي الى احراج الحكومة الكندية بين الرأي العام والنخبة في كندا./انتهى/