وذكرت صحيفتان بريطانيتان اليوم ان أفرادا من القوات الخاصة التابعة لسلاح الجو البريطاني قتلوا في الحادث، وكانت اكبر الخسائر البريطانية، دفعة واحدة في العراق حتى الآن، مقتل ثمانية جنود في حادث مروحية في 21 مارس 2003، وامتنع متحدث باسم قاعدة سلاح الجو الملكي في لينهام (جنوب غرب بريطانيا) المخصصة لطائرات هركوليس البريطانية، الادلاء بأي تعليق عن الاسباب المحتملة للحادث.
وقال هذا المتحدث ان "من المبكر التكهن" حول اسباب التحطم لكنه اضاف نستطيع ان نؤكد لكم اننا سنجري تحقيقا معمقا، وتناثر حطام الطائرة في منطقة كبيرة وقد تحطمت الطائرة لاسباب لم تعرف بعد لدى توجهها الى بلد آتية من بغداد. |
واشاد رئيس الوزراء توني بلير بالرجال الذين قتلوا، لكنه لم يحدد هل كان سقوط الطائرة نتيجة حادث او هجوم مسلح ولم يكشف عن اي معلومات، فيما يقوم الجيش البريطاني بابلاغ عائلات الجنود القتلى وخصصت وزارة الدفاع رقم هاتف للرد على استفسارات العائلات. |
واعتبر متحدث باسم المعارضة الليبرالية-الديمقراطية ان تحطم الطائرة هو النتيجة المأساوية التي لا مفر منها لتدخلنا في العراق واضاف بول كيتش ان لمن المحزن ان يحصل مقتلهم فيما توجه العراقيون الى صناديق الاقتراع وقال لا يسعنا سوى أن نأمل في ان تساعد تضحياتهم على بناء عراق ديمقراطي ويعارض الليبراليون-الديمقراطيون، منذ البداية، الحرب في العراق، وبلغت الخسائر البريطانية حتى أمس الاحد 76 قتيلا. |
في غضون ذلك ذكرت صحيفتان بريطانيتان اليوم الاثنين ان افرادا من القوات الخاصة التابعة لسلاح الجو البريطاني قتلوا في تحطم طائرة هيركوليس "سي-130" أمس الاحد في العراق، وقالت صحيفة "ديلي ميرور" اليسارية الشعبية ان عناصر من قوات الوحدات الخاصة قتلوا في تحطم طائرة الشحن التي قد تكون تعرضت لصاروخ، وكانت الطائرة قد اقلعت من بغداد متوجهة الى بلد التي تقع على بعد 68 كيلومترا شمال غرب العاصمة العراقية. |
من جهتها، كتبت صحيفة "ديلي تلغراف" اليمينية على صفحتها الاولى يخشى ان يكون عناصر من الوحدات الخاصة قتلوا في تحطم الطائرة، وقالت الصحيفة ان تصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش عززت شكوكها هذه، وقد صرّح بوش نبكي الجنود الاميركيين والبريطانيين الذين فقدوا حياتهم اليوم. |
وتابعت الصحيفة ان هذا يدل على ان القوات الخاصة البريطانية والاميركية تعمل جنبا الى جنب في شمال العراق، وتعمل القوات الخاصة البريطانية التي تضم 400 رجل وحوالى مائة من القوات الخاصة التابعة لسلاح البحرية في مطاردة عناصر طالبان ومسؤولي شبكة القاعدة على الحدود بين افغانستان وباكستان ويبدو انهم ناشطون في العراق ايضا حتى قبل الغزو الاميركي في مارس 2003./انتهى/ |