تظاهر آلاف الاشخاص الاثنين في اسلام آباد مرددين "الموت لاميركا" احتجاجا على غارات الطائرات الاميركية بدون طيار التي تستهدف معاقل المتمريدن في شمال غرب باكستان.

ونظمت التظاهرة التي تشبه التجمعات المتكررة في كبرى المدن منذ سنوات، تلبية لنداء مجموعة من اربعين حزبا وجمعية اسلامية متطرفة.
وفضلا عن هجمات الطائرات الاميركية تقريبا اليومية، اعرب المتظاهرون عن احتجاجهم ايضا على اعادة فتح الطريق التي تسلكها قوافل الامدادات لقوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان والتي تشكل القوات الاميركية ثلثيها.
وبعد ان قصفت طائرات اميركية من الحلف الاطلسي خطأ مركزا عسكريا باكستانيا قرب الحدود في تشرين الثاني/نوفمبر ما اسفر عن سقوط 24 جنديا باكستانيا، امرت باكستان، بغلق الحدود امام قوافل الحلف الاطلسي اللوجستية.
وهتف المتظاهرون "الموت لاميركا" ودعوا الى الجهاد ضد الولايات المتحدة وذلك قرب حي الوزارات "الدبلوماسي" وسط منطقة تحيط بها اجراءات امنية مشددة وتقع فيها خصوصا معظم السفارات الغربية.
واغلقت المنافذ المؤدية الى تلك المنطقة وانتشر مئات الشرطيين يرتدون بزات قوات مكافحة الشغب وسترات واقية من الرصاص.
واكد المنظمون ان "ما لا يقل عن عشرين الف" شخص شاركوا في التظاهرة وقال مسؤول في مجلس الدفاع الباكستاني الذي دعا الى التظاهر "اعددنا عشرة آلاف كرسي".
وصرح رئيس المجلس مولانا سامي الحق، رجل الدين الذي يشرف على مدرسة دربت العديد من الافغان والباكستانيين في شمال غرب البلاد، لوكالة الصحافة الفرنسية في مقدمة المسيرة "اننا نتجمع اليوم احتجاجا على تدخل الولايات المتحدة في باكستان".
وفي صيف 2007 افتت حركة طالبان الباكستانية بالجهاد على اسلام آباد لدعمها واشنطن، وساندت اسامة بن لادن الذي قتله القوات الاميركية بعد اربع سنوات في منزل كان يختبئ فيه ويقع على مسافة ساعتين شمال آسلام اباد.
وتحولت المناطق القبلية في شمال غرب البلاد الحدودية مع افغانستان منذ نهاية 2001 الى اكبر معاقل القاعدة في العالم والقاعدة الخلفية لطالبان الافغانية./انتهى/