وافادت وكالة مهر للانباء ان علي لاريجاني اشار في لقاء جمع من اساتذة الحوزة العلمية في قم المقدسة، الى الانطباع الغربي بأن ثورات المنطقة متأثرة بإيران، وقال: طبعا هذا الانطباع لا يعارض الحقيقة، وان اصحاب الآراء في المنطقة يرون ان ايران الاسلامية هي المنشأ الرئيسي لهذه الثورات، ولذلك شدد الاعداء ضغوطهم ضد ايران.
واشار لاريجاني الى الانطباع الغربي الخاطئ بشأن ظروف المنطقة، وتطرق الى الاوضاع في العراق، وقال: ان الغربيين لم يكن لديهم انطباع صحيح في بداية احتلال العراق، عن مكانة المرجعية وتأثيرها ونفوذها بين الشعب، الا انهم ادركوا ذلك بمرور الوقت.
واشار الى تدوين الدستور العراقي، ودور آية الله السيستاني في هذا المجال، واضاف: ان الغربيين تنازلوا في العراق خطوة خطوة، وادركوا ان هنالك قوة كامنة هامة تسمى المرجعية الدينية لدى الشيعة.
واشار الى عوامل القوة لدى ايران، واكد ان ايران بلد كبير يضم عدد كبير من النفوس، وقد حققت قفزات في المجالات العلمية والتقنية، وان الغربيين يدركون في حساباتهم ان من الصعب السيطرة على بلد يتمتع بقوة انسانية كبيرة ومنسجمة، لذلك هم بصدد ممارسة الضغوط على هذا البلد.
ولفت لاريجاني الى ان الظروف الاقليمية قد تغيرت خلال السنة الاخيرة، واضاف: ان التغيرات والتطورات في المنطقة وعداء بعض دول المنطقة لايران، هي من جملة اسباب هذا التغيير، مؤكدا ان الغربيين كانوا يظنون ان بامكانهم تسوية قضية اسرائيل، الا انهم حصلوا على نتيجة معاكسة، ويتضح من تصريحاتهم انهم قلقون.
ونوه رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى ان بعض القادة الاوروبيين قالوا له خلال مشاركته في مؤتمر اتحاد البرلمانات العالمية بسويسرا، ان احد المشكلات هي ان اسرائيل تعيش العزلة في عالم اليوم.
واشار الى مشكلات المنطقة، وقال: ان بعض دول المنطقة التي لا تتمتع بالعمق الفكري، قد تم تحريضها من قبل الغربيين، وبدأت بإثارة موضوع السنة والشيعة. كما ان الموقف الاوروبي تجاه ايران قد تغير بسبب المساعي الامريكية، واوضح انهم يريدون اطلاق لوبي جديد ضد ايران، وان علينا ان نتحلى بالدقة والوعي بهذا الشأن.
وشدد رئيس مجلس الشورى الاسلامي، على انه في مقابل هذه الضغوط، لابد من تعزيز نقاط القوة في الداخل وخاصة في المجال الثقافي والديني، وان الحوزات العلمية لديها قابلية جيدة في هذا المجال./انتهى/
تاريخ النشر: ٢٢ فبراير ٢٠١٢ - ١٢:٤٨
صرح رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان العقل يحكم انه في الظروف التي يشدد فيها العدو الخارجي الضغوط، علينا ان نعزيز التقارب داخل البلاد.