اكد وزيرا الدفاع الايراني واللبناني خلال محادثاتهما بطهران على توسيع وترسيخ العلاقات الودية بين البلدين في مجال مواجهة التهديدات الصهيونية في المنطقة ضد سوريا ولبنان.

وافادت وكالة مهر للانباء ان الجانبين اكدا في الجولة الاولى من المحادثات على تنمية وتعزيز العلاقات الودية بين البلدين وخاصة في المجال الدفاعي , واعتبرا ان التضامن الوطني في لبنان يعد عاملا حاسما في تعزيز الامن والاستقرار والوفاق في الشرق الاوسط لمواجهة التحديات الراهنة.
واشار وزير دفاع الجمهورية الاسلامية الايرانية اللواء احمد وحيدي في هذه المحادثات  الى المشتركات والصلات الثقافية والتاريخية والدينية العديدة بين البلدين , مضيفا : ان لبنان يعتبر من وجهة نظرنا مظهر المقاومة والصمود , وهو بلد حضاري وتاريخي قائم على التعايش السلمي بين الاديان.
واوضح وحيدي ان السياسة المبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية مبنية على تعميق الوفاق وتعزيز الامن والاستقرار في المنطقة والتصدي لاي مؤامرة واعتداء على حقوق الشعوب , مضيفا : نعتبر الاستقرار والمحافظة على امن لبنان جزءا هاما من الاستقرار في المنطقة.
واكد على ضرورة تقديم الدعم الشامل للبنان في مواجهة التهديدات الخارجية وتهديدات الارهابيين , وقال : ان المقاومة اليوم في لبنان لا تتعلق بمجموعة وطائفة خاصة , وان الجيش والمقاومة هما جناحا لبنان للتحليق باتجاه التنمية والتقدم والاستقرار.
واشار وزير الدفاع الى الضغوط التي تمارسها امريكا وعدد من عملائها في المنطقة لاثارة وتوسيع نطاق الازمة في سوريا , وقال : : ان امريكا ويعد القضاء على عدد من عملائها في المنطقة تحاول من خلال اقصاء سوريا , اضعاف جبهة المقاومة ضد الكيان الصهيوني.
واعتبر وحيدي زيارة وزير الدفاع اللبناني , بانها فرصة مناسبة جدا لتطوير وتوسيع العلاقات الدفاعية بين البلدين , مضيفا : ان تقوية الجيش اللبناني من السياسات الاستراتيجية للجمهورية الاسلامية الايرانية , ويجب ان يمتلك لبنان جيشا قويا للدفاع عن مصالحه في المنطقة.
من جانبه اعرب وزير الدفاع اللبناني فائز غصن عن ارتياحه لزيارة الجمهورية الاسلامية الايرانية , معربا عن تقديره لمواقف ايران تجاه الجيش والمقاومة اللبنانية , وقال : يوجد حاليا تنسيق تام بين الجيش والمقاومة اللبنانية حول القضايا المتعلقة , ولذلك تم تثبيت شعار الجيش والشعب والمقاومة جنبا الى جنب.
واعرب وزير الدفاع اللبناني عن امتنانه لمواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية في حرب تموز , وقال : علمتنا حرب تموز ان نكون اكثر صمودا ومقاومة.
واعرب عن اسفه للاجراءات المعادية لسوريا وقال : ان الضغوط التي تمارس على سوريا , هي نتيجة عدم التسوية مع الكيان الصهيوني.
واوضح وزير الدفاع اللبناني ان ايران ولبنان دعما احدهما الآخر على الدوام , معربا عن امله في زيادة مجالات التعاون بين البلدين.
واكد انه في حالة ارتكاب الكيان الصهيوني اي حماقة بشن عدوان على لبنان فانه سيواجه جيشا متمكنا وموحدا ومقاومة قوية وسيتحمل هزيمة اخرى./انتهى/