اكد وزير الخارجية علي اكبر صالحي معارضة الجمهورية الاسلامية الايرانية لاي تدخل في شؤون سوريا الداخلية , مشددا على ان حل قضايا سوريا يجب ان يكون بين السوريين انفسهم.

وافادت وكالة مهر للانباء ان وزير الخارجية علي اكبر صالحي بحث خلال استقباله اليوم الاحد وزير الدفاع اللبناني , سبل توسيع العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية.
واعرب وزير الخارجية في هذا اللقاء عن ارتياحه لتنامي العلاقات بين طهران وبيروت على جميع الاصعدة وخاصة على الصعيد الدفاعي.
واشار صالحي الى سياسة ايران المبدئية في تعزيز وتوطيد الاستقرار والامن في لبنان , معتبرا التضامن الوطني والمقاومة عاملان رئيسيان لضمان استقرار وامن لبنان.
واكد على ضرورة توخي الحذر تجاه مؤامرات الاعداء لاثارة الخلافات السياسية والنعرات الطائفية في دول المنطقة ومن بينها لبنان.
وانتقد وزير الخارجية تسرع القوى الاجنبية وبعض دول المنطقة في التعامل مع احداث سوريا , وفي المقابل تباطؤها او عدم اهتمامها لتحقيق مطالب باقي شعوب المنطقة وخاصة تجاهل المشاكل الرئيسية للعالم الاسلامي وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وعدم التنسيق والتضامن في مواجهة التهديدات المتصاعدة للكيان الصهيوني , معربا عن دهشته لهذه المواقف المتناقضة والتي وفرت الارضية والذريعة للتدخلات الاجنبية في بلد اسلامي وعربي.
واكد صالحي على دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية للمطالب المشروعة والسلمية للشعوب في الدول المختلفة ومن بينها سوريا , مؤكدا على الاسراع في مسيرة الاصلاحات في هذا البلد , وقال : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتقد ان قضايا سوريا يجب ان تحل بواسطة السوريين انفسهم , وان ايران تعارض اي تدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد المسلم , وللاسف فاننا نلاحظ حاليا انه حتى وسائل الاعلام الغربية تعترف ايضا تهريب السلاح الى داخل سوريا وممارسات المجموعات الارهابية في زعزعة الامن والاعتداء على المواطنين في هذا البلد , وان تشديد الضغوط الراهنة على سوريا حكومة وشعبا ناجم عن موقفها المستقل والصلب في دعم تيار المقاومة في التصدي للصهاينة في المنطقة.
واكد صالحي انه مع تحقيق المطالب الحقيقة للشعوب المسلمة بالمنطقة , فلن يبقى هناك مجال لاستمرار تدخل وهيمنة القوى الاجنبية وتضييع حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم , واعتداءات الصهاينة.
من جانبه اعرب وزير الدفاع اللبناني فايز غصن في هذا اللقاء عن تقديره وشكره للدعم الشامل الذي تقدمه الجمهورية الاسلامية الايرانية قيادة وحكومة وشعبا الى الحكومة والشعب والمقاومة اللبنانية.
واعرب وزير الدفاع اللبناني عن امله باستمرار التعاون والمشاورات بين مسؤولي البلدين , بهدف توسيع العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ولبنان في شتى المجالات ومن بينها المجال الدفاعي اكثر من اي وقت مضى.
وشرح فائز غصن الاوضاع في لبنان , معربا عن اسفه للضغوط التي تمارس على الحكومة والشعب السوري بسبب دعم سوريا للمقاومة  , واعرب عن امله في ان تتمكن سوريا حكومة وشعبا من اجتياز هذه المرحلة الحساسة بنجاح , وان تمضي الحكومة السورية في تنفيذ مسيرة الاصلاحات والتنمية السياسية والاقتصادية في اطار المطالب المشروعة والسلمية للشعب السوري./انتهى/