قتل وأصيب عدد من الأشخاص، اليوم الاثنين، بعملية انتحارية استهدفت مطار جلال آباد شرقي أفغانستان، والذي يشكل قاعدة لحلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقال قائد الشرطة شرقي أفغانستان، عبد الله ستانكزاي، أن العملية أدت إلى مقتل 9 أشخاص من بينهم 4 من رجال الأمن الأفغان، كما أصيب 11 بجروح بينهم عنصران تابعان للقوات الأجنبية.
وأكدت الشرطة الأفغانية في وقت سابق مقتل 3 أشخاص، بينما قالت مصادر أخرى إن 6 قتلوا بهذا الهجوم الذي رجح مفتش كبير بالشرطة بولاية ننغرهار يدعى عبيد الله تالوار أن يكون ضحاياه من المدنيين.
من جهته، أكد الناتو أن انفجارا وقع بالقرب من قاعدة عسكرية بمطار جلال آباد، مشيرا إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الانفجار لم يمس مباني القوة الدولية للمساعدة على حفظ الأمن بأفغانستان (إيساف).
وتقع جلال آباد عاصمة ولاية ننغرهار قرب الحدود مع باكستان. ويشكل مطار جلال آباد الذي يتولى حمايته عدد كبير من الجنود الأميركيين، إحدى القواعد الجوية الرئيسية لقوة إيساف التابعة للأطلسي بأفغانستان. وتعرض من قبل لهجمات أدت في يوليو/ تموز من العام الماضي إلى إصابة عنصرين من قوات الأمن بجروح طفيفة بهجوم استخدمت فيه قنبلة يدوية.
وقد أعلنت طالبان مسؤوليتها عن هجوم مطار جلال آباد اليوم، وزعمت على لسان المتحدث باسمها إنه يأتي ردا على حرق نسخ من المصحف الشريف بقاعدة بغرام، في حين ان العملية لم تسفر عن مقتل اي جندي امريكي.
وقد أثار حرق نسخ من المصحف الشريف ردود فعل غاضبة بربوع أفغانستان، حيث جرت مظاهرات قتل فيها 30 شخصا و200 جريح، مما جعل الرئيس الأفغاني حامد كرزاي يدعو في وقت سابق مواطنيه للهدوء.
وقال كرزاي -بكلمة بثها التلفزيون- إن الأفغان عبروا عن مشاعرهم ودافعوا بأرواحهم عن عقيدتهم، وإنه آن الوقت للكف عن ذلك من أجل مصلحة البلاد، على حد قوله./انتهى/