تحول انتقاد علماء الدين البارزين في السعودية، لسياسة القمع التي ينتهجها آل سعود وحجب مواقع الانترنت التابعة للمعارضين وتشديد اجواء الكبت، من اهم الاخبار بهذا البلد.

وافادت وكالة مهر للانباء نقلا عن شبكة راصد الاخبارية ان الشيخ محمد العباد، امام وخطيب مسجد الامام الصادق عليه السلام في مدينة العمران بالاحساء، اعرب عن اسفه لاعتماد السلطات السعودية لغة التهديد والوعيد.
وقال العبّاد بأن ما وصفها "لغة التهديد والوعيد" في بيان الداخلية لن تزيد سوى في تأزيم الأوضاع بدلا من تهدئتها كما توسع الفجوة بين المجتع والدولة بدلا من علاجها على حد تعبيره.
وفي سياق مختلف استنكر الشيخ العباد جريمة حرق نسخ القرآن الكريم من قبل الجنود الأمريكيين في افغانستان. وقال بأن أعداء الأمة الاسلامية أرادوا من هذه الجريمة "جس نبض الأمة.
من جهة اخرى، استنكر القاضي الأسبق للمحكمة الجعفرية في القطيف، الشيخ محمد العبيدان الحملة الإعلامية التي تستهدف الشيخ حسن الصفار خصوصا بعد البيان الأخير لوزارة الداخلية.
وقال الشيخ العبيدان أمام جموع المصلين بمسجد الشهداء بالقديح بالقطيف شرق السعودية أن علمائنا ورموزنا الدينية خطوطا حمراء لا يمكن أن يتعدى عليها، مشيرا الى إن المساس بأي واحد منها مدعاة الى حصول أمر لا تحمد عواقبه.
من جانبه، قال الشيخ حسن القروص، احد علماء الدين في منطقة تاروت بالسعودية: ان جميع أبناء المجتمع يقفون صفا واحدا أمام كل من يتعرض إلى رموز المجتمع من علماء دين أو وجهاء أو ناشطين.
من جانب آخر، وصف الشيخ غازي الشبيب الحملة الاعلامية على الشيخ حسن الصفار بـ"اللغة الرخيصة"، مشددا القول بأن "هذه المحاولات لن تنجح في أبعاد الناس عن قياداتها".
وقال الشيخ الشبيب في خطابه الجمعة في بلدة أم الحمام بمحافظة القطيف بأن التهجم على الشيخ الصفار "يصب في إبعاد هذه القياده وخنقها ومحاصرتها".
وقال بأن غرض هذه الحملة على شخصية الشيخ الصفار "كي لايكون لديها دور بارز في الأحداث".
واضاف الشبيب بأن المنطقة تعيش "مرحلة حساسة للغاية لتعدد الآراء بشأن الأحداث في المنطقة". ودعا إلى وحدة الصف وعدم التنازع، مضيفا بأن "الأختلاف مقبول لكن التنازع مرفوض في مثل هذه الظروف".
الجدير بالذكر ان القوات الامنية السعودية قامت السبت الماضي باعتقال الشيخ جلال آل جمال، احد المعلمين والناشطين الاجتماعيين في العوامية.
في حين ان الصفحة المتعلقة بالموقع الالكتروني للثورة في المنطقة الشرقية، والتي اطلقت من قبل الناشطين من انصار الاحتجاجات السلمية، قد حجبت لأسباب مجهولة.
ويستخدم نظام آل سعود جميع الادوات والوسائل المتاحة لقمع الثورة السلمية للشعب السعودي، بما فيها بث الخلافات الطائفية وصولا الى استخدام مأجورين اجانب، وقد استشهد الى الآن 7 اشخاص على يد القوات الامنية، إذ تسود اجواء كبت وقمع شديد على المنطقة الشرقية وخاصة في العوامية والقطيف، فيما اقامت القوات الامنية حواجز تفتيش وفرضت قيود مشددة على الاهالي./انتهى/