أعلن الرئيس الروسي دميتري مدفيديف عن موقف روسيا المبدئي المتمثل بعدم قبول التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا.

جاء ذلك في رسالة بعث بها مدفيديف الى ملك المغرب محمد السادس نشرت في الموقع الالكتروني للرئيس الروسي.
وقال مدفيديف: ان ذلك أمر مبدئي وهو في اساس مواقفنا من تسوية الوضع في سوريا وحولها. اننا نعارض التدخل الخارجي، ناهيك عن التدخل العسكري في الشؤون الداخلية لسورية، مهما كانت الذرائع لذلك.
واشار مدفيديف في رسالته قائلا: اننا لا نزال ندعو الى وقف العنف في هذا البلد من قبل كل اطراف النزاع. وننطلق من ان الخروج السلمي من الازمة الحالية هو الحل الذي لا بديل له. ونشدد على ضرورة بدء الحوار الوطني الواسع دون شروط مسبقة.
وقال ايضا ان روسيا تولي "اهمية خاصة  لتوسيع التعامل الروسي المغربي". واضاف قائلا: يسرني ان روسيا والمغرب تقومان بتنسيق خطواتهما على الصعيد الدولي بغية المساعدة في استعادة الاستقرار والامن في المنطقة.  وكنا منذ بدء ما يسمى بـ "الربيع العربي" نؤيد  تطلعات شعوب الشرق الاوسط وشمال افريقيا الى التحديث الاجتماعي والاقتصادي دون التعرض لضغط خارجي، وعلى اساس المراعاة الصارمة للسيادة.
وأعرب مدفيديف عن ارتياحه "باقامة الحوار السياسي البناء بين البلدين وازدياد حجم التبادل السلعي وتوسيع الاتصالات بين رجال الاعمال في البلدين".
وكتب مدفيديف في رسالته: تلعب اللجنة الحكومية المشتركة دورا هاما في تنمية علاقات العمل ذات المنفعة المتبادلة. واعتقد انه علينا ان نساعد معا في تنشيط عملها لتشارك في تنفيذ المشاريع المشتركة الكبرى في مجال الطاقة والثروة المائية والري وصيد الاسماك وقطاع التكنولوجيات الرفيعة. كما انه من المهم ان تبذل الجهود الرامية الى توسيع القاعدة القانونية لعلاقاتنا.
وأفادت الخارجية الروسية أن رسالة الرئيس مدفيديف إلى العاهل المغربي سلمها نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، خلال لقائه وزير الخارجية المغربي سعد العثماني بالرباط. كما سلم بوغدانوف للعثماني رسالة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. والتقى الدبلوماسي الروسي برئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكران ومستشار الملك الطيب الفاسي الفهري. وأشارت الخارجية الروسية إلى أن أجندة محادثات بوغدانوف في الرباط تناولت العلاقات الثنائية إلى جانب القضايا الدولية الملحة./انتهى/