فشلت الجولة التاسعة من المباحثات غير الرسمية بين المغرب وجبهة البوليساريو في تحقيق تقدم ملموس في القضايا المطروحة.

وناقشت المباحثات المقترح المغربي المتعلق بمنح الصحراء الغربية حكما ذاتيا.
وأعلن موفد الأمم المتحدة كريستوفر روس أن المحادثات التي استمرت ثلاثة أيام في مدينة نيويورك، لم تحقق أي تقدم حول جوهر المشكلة.
وأوضح أن كل طرف واصل رفض مقترح الطرف الآخر كقاعدة وحيدة للمحادثات المقبلة، مؤكدا في الوقت نفسه رغبة الطرفين في العمل معا من أجل إيجاد حل.
وذكر روس أنه سيتوجه إلى المنطقة منتصف مايو/أيار المقبل في زيارة تشمل الصحراء الغربية.
وعبر وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني عن تفاؤله بالتوصل إلى حل الأزمة، بينما حمّل رئيس المجلس الوطني الصحراوي خطري أدوه المغرب مسؤولية الفشل في تحقيق تقدم ملموس بمسار المباحثات.
وأشار أدوه إلى أن المباحثات تطرقت إلى قضايا جوهرية مثل آلية تقرير المصير، مؤكدا أن هناك ظروفا إقليمية ودولية مواتية لإيجاد حل لمشكلة الصحراء الغربية.
وقد شارك وفدان من الجزائر وموريتانيا في جلسات افتتاح المحادثات واختتامها وكذلك خلال بحث إجراءات الثقة.
وجرت آخر جولة من المحادثات حول الصحراء الغربية في يوليو/تموز 2011 في مانهسيت قرب نيويورك، وباءت بالفشل.
وتقترح الرباط استقلالا ذاتيا واسعا للصحراء الغربية -المستعمرة الإسبانية السابقة التي ضمها المغرب عام 1975- مع حكومة وبرلمان محليين تحت سيادتها.
في المقابل، ترفض جبهة البوليساريو الخطة المغربية وتؤكد "حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره" عبر تنظيم استفتاء./انتهى/