رفضت الحكومة الماليزية مجددا إقامة أي علاقة دبلوماسية مع الكيان الصهيوني، مؤكدة ان نهجها واضح ولم يتغير قط.

واكد وزير الخارجية الماليزي، حنيفة امان، في رده على اسئلة نواب البرلمان بشأن رسائل مهاتير محمد على موقف ماليزيا الحازم ضد الانتهاكات غير القانونية والممارسات الوحشية للسلطات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، مشددا على ان ان هذا النهج واضح ولم يتغير قط.
وجاء ذلك بعد الكشف عن رسائل يقال ان رئيس الوزراء الماليزي السابق، مهاتير محمد، لقادة الكيان الصهيوني في التسعينينات من القرن الماضي بشأن الملف الفلسطيني.
واستنكر حنيف امان العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة والذي راح ضحيته 26 شهيدا وعشرات الجرحى من المدنيين، كما أدان الممارسات الصهيونية في الضفة الغربية المتمثلة في التوسع الاستيطاني وانتهاك المستوطنين حرمة المقدسات الإسلامية في القدس وغيرها.
وأشار إلى دعم ماليزيا للشعب الفلسطيني من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتقديم المساعدات لإعادة تنمية قطاع غزة والضفة الغربية.
وكانت الحكومة الماليزية قد كشفت مطلع الشهر الجاري عن ثلاث رسائل بعث بها رئيس وزرائها الأسبق، مهاتير محمد، إلى قادة الكيان الصهيوني في فترة التسعينيات من القرن الماضي، قالت إنها كانت تؤكد بوضوح على موقف ماليزيا الحازم ضد الانتهاكات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني.
وأوضح وزير الخارجية أن الرسائل الثلاث أرسلت لرؤساء الادارات الصهيونية خلال الفترة من 1993 وحتى 1998 حيث كانت الأولى عام 1993 إلى رئيس الوزراء الصهيوني الاسبق، إسحاق رابين، والثانية عام 1997 إلى بنيامين نتنياهو، والثالثة عام 1998 إلى إيهود باراك.
وقد قال حنيفة أمان في بيان صدر مؤخرا إن رسائل مهاتير محمد كانت تؤكد بوضوح موقف ماليزيا الحازم ضد الانتهاكات غير القانونية والممارسات الوحشية من جانب السلطات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني.
كما قال أمان "إن رئيس الوزراء الأسبق مهاتير محمد لم يعرف عنه يوما ما أنه سعى لتأييد إسرائيل -كما زعمت بعض الأطراف- وإنما سعى لاستثمار مكانته كشخصية عالمية للمساهمة في إيجاد حل عادل ودائم للصراع مع إسرائيل، ولاستعادة كرامة الإنسان الفلسطيني الذي عانى طويلا".
وأكد وزير الخارجية أن هذه الرسائل لا تعكس ضمنا ولا صراحة سعي ماليزيا لإقامة علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني، وإنما تؤكد موقفها السابق والحالي بهذا الشأن./انتهى/