اكد الامين العام لحزب الله لبنان ان الاعتداء الصهيوني على قطاع غزة، هو نتيجة للنفاق والمعايير المزدوجة الغربية في التعاطي مع الاحداث.

وقال السيد حسن نصر الله في كلمة له خلال حفل تخريج دورات النور ببيروت، ان ما جرى في غزة من حيث النتيجة اعادة تذكير بالكثير من النفاق وتعدد المكاييل والمعايير الغربية في التعاطي مع الاحداث، مضيفا: ان بعض الاعلام اللبناني والعربي للاسف الشديد حمل المقاومين في غزة مسؤولية الاحداث وهذا كذب والاسرائيلي هو الذي ابتدأ وشن غارة ادت الى استشهاد الامين العام للجان الشعبية.
وتابع السيد نصر الله: شهدنا اثناء العدوان الاخير على غزة ثباتا وقدرة واستطاعت المقاومة ان تفرض على مليون ونصف مليون اسرائيلي البقاء في الملاجئ وهذه معادلة ممتازة جدا.
وفي الشأن السوري، قال السيد نصر الله: اننا خائفون على سوريا من التقسيم والحرب الاهلية والفوضى والإضعاف بما تمثل من سند حقيقي لقوى المقاومة ودعونا من اليوم الاول الى عدم حمل السلاح وان يذهب السوريون الى الحل السياسي وكلنا مع الاصلاح والديمقراطية، مضيفا: بعد مرور سنة على الاحداث ندعو الى مراجعة تؤدي الى النتيجة التالية: في سوريا لا حل الا الحل السياسي يعني إلقاء السلاح بشكل متزامن وآلية متفق عليها والدخول في حل سياسي.
واردف: ان مصلحتنا في لبنان ان يكون هناك استقرار وحل سياسي في سوريا ومضمون الحل السياسي ومجالات الاصلاح شأن يتفق عليه السوريون وهم يرسمون خطوطهم الحمر لا نحن اللبنانيين ويخرج بعضنا لينظّر على السوريين، مؤكدا ان التطورات السورية تؤكد ان الرهان على سقوط النظام وانشقاق الجيش وحرب طائفية وتدخل خارجي وعقوبات اقتصادية لم تؤد الى نتيجة.
اما في الشأن البحريني، فقد اكد الامين العام لحزب الله قائلا: يجب ان يقف نزف الدم واي استهداف للمدنيين موضع ادانة ومن لديه حقائق فليقدمها، مضيفا: شاهدنا في البحرين المظاهرة الضخمة التي وجه الدعوة اليها الشيخ عيسى قاسم واستجاب لها مئات الآلاف واكدت على مطالب الشعب وان المعارضة واسعة وليست شرذمة وانها سلمية وحريصة على دماء اهل البحرين وهذا مشهد حضاري.
وشدد السيد نصر الله بالقول: لا اتدخل في اسقف الشعب البحريني لكن خياراته واضحة والرهان على الوقت رهان خاسر ويجب وجود اهتمام عربي واسلامي وعالمي لإغلاق هذا الملف.
كما حذر الامين العام لحزب الله لبنان من الدعوات الى الفدرالية والانفصال والتقسيم المثارة في اكثر من بلد عربي، موضحا ان هناك جهات تطمح الى ذلك وبعضها يعبّر وبعضها لا يعبر، مضيفا: عندما نتحدث عن مخاوف التقسيم نتحدث عن وقائع على الارض لا اوهام وهذا السودان قد قسموه.
كما شدد سماحته على تمسك حزب الله، بسلاح المقاومة، واكد قائلا: من هو قادر على نزع سلاح المقاومة بالقوة فليتفضل./انتهى/