احتشد مئات الآلاف من العراقيين في محافظة البصرة جنوب العراق استجابةً لدعوة زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر إلى تنظيم تظاهرة تحت عنوان "يوم المظلوم العراقي" في ذكرى الغزو الأمريكي.

وذكرت قناة العالم ان الحشود الجماهيرية توافدت الى محافظة البصرة من مختلف المحافظات العراقية للمشاركة في التظاهرة وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأكد التيار الصدري أن التظاهرة تهدف إلى التذكير بحقب الظلم والمعاناة التي مر بها العراق من اضطهاد النظام السابق وظلم الاحتلال، كما تهدف إلى المطالبة بالحقوق العامة مع الالتزام بسلمية طابع التظاهرة وتوحيد الصفوف بعيداً عن الانتماءات الحزبية أو الطائفية.
وقال النائب عن محافظة البصرة عضو التيار الصدري حسين طالب بأن التظاهرة هي لاستنكار الاحتلال الأميركي للعراق الذي يصادف هذه الأيام.
ولفت إلى أن «اختيار البصرة مكاناً للتظاهر لكونها المدينة التي دخلت منها القوات الأميركية المحتلة»، وأشار إلى أن «تظاهرة "يوم المظلوم" ستكون سنوية لاستنكار الاحتلال وما قام به في البلاد خلال السنوات الماضية».
وأوضح طالب أن «التظاهرة ستكون راجلة وفي مكان محدد سلفاً وتم أخذ الموافقات الرسمية لتنظيمها وحمايتها من قبل القوات الأمنية في المحافظة».
وقد قرر مجلس محافظة البصرة  اعتبار اليوم الاثنين عطلة رسمية في المحافظة على خلفية تنظيم التيار الصدري هذه التظاهرة.
وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر دعا، في السادس من الشهر الحالي، في بيان يحمل توقيعه إلى تنظيم تظاهرة شعبية حاشدة في محافظة البصرة، نحو 590 كم جنوب بغداد، في التاسع عشر من آذار الجاري، وأطلق على التظاهرة تسمية "يوم المظلوم"، وأكد على ضرورة أن تكون سلمية ومجردة من الانتماءات الحزبية أو الطائفية .
وتصادف ليلة اليوم (19 آذار / مارس 2003) ذكرى بدء العمليات العسكرية الأميركية والبريطانية في العراق في 2003، عندما دخلت قوات الاحتلال الأميركي المنتشرة في الكويت مدينة البصرة وواجهت مقاومة عسكرية ضعيفة من الجيش العراقي، إلى أن وصلت بغداد في التاسع من نيسان (أبريل) من العام نفسه، وأعلنت انتهاء نظام صدام حسين واطاحت به./انتهى/