دعت لجنة حماية الصحفيين السلطات السعودية الى الافراج فورا عن ثلاثة مدراء لمواقع الكترونية غطت الاحتجاجات السياسية في المنطقة الشرقية من البلاد والتي تخضع لقيود مشددة.

وافادت شبكة راصد الاخبارية ان قوات الأمن السعودية اعتقلت في 22 فبراير حبيب علي المعاتيق، وهو مصور ويشرف على الموقع الإخباري 'شبكة فجر الثقافية'، وذلك في مقر عمله في مدينة جبيل.
كما اعتقلت سلطات الأمن في اليوم التالي مصورا آخر هو حسين مالك السالم الذي يدير الموقع أيضا، بينما كان في الجامعة التي يدرس بها في جبيل.
وتحتجز السلطات السعودية الصحفيين في سجن في مدينة الدمام عاصمة المنطقة الشرقية، ودون أن توجه إليهما أية اتهامات.
وتغطي 'شبكة فجر الثقافية' التظاهرات المطالبة بالإصلاح في المنطقة الشرقية التي معظم سكانها من الشيعة، وظلت تعاني باستمرار من التمييز والقمع على يد نظام آل سعود الحاكم.
وكان الموقع الإلكتروني قد نشر مواعظ لعلماء الدين الشيعة يدعمون فيها الاحتجاجات، وقد أوقفت السلطات الموقع بعد اعتقال الصحفيين.
كما اعتقلت قوات الأمن السعودية في 25 فبراير في مدينة القطيف الصحفي جلال محمد آل جمال الذي يدير الموقع الإلكتروني 'العوامية'، واقتادته إلى مكان مجهول.
وقال صحفي محلي إن السلطات وجهت للصحفي آل جمال تهمة معارضة الدولة والتحريض على إسقاطها، بيد أن السلطات لم تعلن عن الاتهامات رسميا حتى الآن.
وأدى موقع 'العوامية' دوراً حيوياً في تغطية التظاهرات المطالبة بالإصلاح في المنطقة الشرقية، وهو معروف بانتقاده للنظام السعودي، وقد عمدت السلطات إلى تعطيل الموقع بعد اعتقال آل جمال.
وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، "هؤلاء الرجال الثلاثة محتجزون لأنهم تجرأوا على جمع ونشر معلومات تفضل الحكومة أن تظل مخفية، يجب على السلطات أن تفرج عنهم فورا وإعادة الخدمة للمواقع التي كانوا يديرونها".
وقد عملت السلطات السعودية على إعاقة التغطية الإخبارية للاحتجاجات في المنطقة الشرقية، والتي تطالب بإصلاحات سياسية ومزيد من الحقوق للمواطنين الشيعية في البلاد. ولم تسمح السلطات لأي صحفي محلي أو أجنبي بدخول المنطقة.
وبغياب التغطية الصحفية المستقلة، قامت المواقع الشبكية مثل 'شبكة فجر الثقافية' و'العوامية' بتغطية صحفية للأحداث./انتهى/