تاريخ النشر: ٢٦ مارس ٢٠١٢ - ١٤:٤٦

عرضت الحكومة الكينية مبادرة جديدة لحل الأزمة بين دولتي السودان وجنوب السودان تحث فيها الخرطوم وجوبا على العيش في جوار آمن.

وأكدت كينيا، عبر مبعوثها إلى الخرطوم، كالنزو مسيوكا، الذي سلم الرئيس السوداني عمر حسن البشير رسالة خطية من نظيره الكيني مواي كيباكي، أنها ترى ضرورة تقارب الدولتين لأجل مصلحتهما معا.
وقال مسيوكا إن نيروبي حريصة على الاستقرار الأمني والسياسي بين السودانيين بالشمال والجنوب. وأشار إلى أن القيادة السودانية أبلغته بالمحادثات الجيدة التي جرت خلال اليومين الماضيين بين مسؤولين بالدولتين "والتي ستمهد الطريق لعقد القمة بين البشير ونظيره رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت".
وأضاف أن اتفاقا جرى مع البشير بأن يطلع رصيفه الكيني مواي كيباكي بعد القمة بالقضايا التي تكون بحاجة لمزيد من البحث على أساس عاجل "وهذا ما جئنا من أجله". وأعلن أنه سينقل ذات الرسالة إلى الرئيس سلفا كير "بألا بديل لدولتي السودان غير العيش معا".
وقال المبعوث الكيني أيضا إن الاستقرار الإقليمي يستدعي إجراء مشاورات بين الدولتين "لأن عيشهما معا يؤكد أن اتفاقية السلام الشامل نفذت نصا وروحا".
يُذكر أن كينيا احتضنت كل مراحل المفاوضات حول اتفاقية السلام الشامل وحتى لحظة التوقيع عليها.
ومن جانبه اعتبر وزير الدولة بالخارجية  السودانية صلاح ونسي أن المبادرة الكينية تسعى لإصلاح العلاقات وتحسينها بين الخرطوم وجوبا. وأشار لوجود عقبات أمنية تواجه السلام بين الدولتين حتى الآن.
وقال للصحفيين إن زيارة وفد الجنوب الأخيرة للخرطوم نهاية الأسبوع المنصرم مؤشر إيجابي، وإن اجتماع اللجنة السياسية الأمنية المقرر له الثلاثين من الشهر الحالي "يمكن أن يفضي لتفاهمات عبر الاتصال المباشر".
وكانت نيروبي قد توسطت لعقد لقاء جمع بين البشير وسلفا كير بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا نهاية يناير/ كانون الثاني لأجل المساهمة في تقريب وجهات نظر وفدي البلدين المتفاوضين بأديس أبابا.
وطرحت كينيا عبر وزير خارجيتها ما أعتبر وقتها أفكارا هامة بشأن عدد من القضايا التي تثير الخلاف بين السودان وجنوب السودان، مثل عائدات النفط والأزمة بجنوب كردفان والنيل الأزرق وترسيم الحدود والمواطنة./انتهى/