تشهد حالات الانتحار بين الشباب ازديادا ملفتا في المملكة العربية السعودية، الامر الذي قد ينذر بتفجر الاوضاع في هذا البلد الغني بالنفط.

وافادت وكالة مهر للانباء نقلا عن وكالة انباء النخيل ان حالات الانتحار في السعودية ازدادت بشكل ملحوظ، فقد انتحر شاب سعودي شنقا وآخر بطلقة مسدس وثالث بقفزة من فوق جسر ورابع يفشل في الانتحار حرقا والسبب البطالة، ظاهرة البوعزيزي التي فجرت الثورة في تونس، قد تفجر الثورة في السعودية، حيث أفاد موقع "شبكة راصد الاخبارية" ان من بين آخر المنتحرين خريج من معهد صحي وآخر من كلية طبية.
وقد حظي انتحار الشاب عبد الرحمن الرويلي (23 عاما) رغم تكرر حدوث محاولات الانتحار في المملكة سواء من قبل السعوديين او المقيمين، باهتمام إعلامي غير مسبوق وذلك لانه نشر رسالة بعنوان "أحلامي سراب" على "منتدى المطالبة بالتعيين" يقسم فيها أنه سيقتل نفسه إن لم يتوظف في غضون أسبوع ويحمل فيها مسؤولية انتحاره وزير الصحة، بعد منعه من مقابلته.
واعتبر الإعلامي سلامة الزيد ان حالة الاحباط هي التي ادت بالرويلي بالانتحار، وقال "أمراء المناطق بدلا من أن يحموا المواطن ويساعدوه في إيصال صوته إلى المسؤول لحل مشاكله، يقمعون المواطن ويحمون المسؤول حتى ولو كان على باطل".
وحمل الزيد العلماء والمشايخ الذين "يفتوا بأن هذا الشاب ارتكب محرما ومصيره جهنم"، ويتجاهلوا تماما المسببات ولا يقولوا أنه وصل إلى حالة من الإحباط لأن مسؤولا أخطأ فيما ويشار إلى أن السعودية البلد النفطي يعاني من نسبة بطالة تتعدى 30 او 40 في المئة.
وكان قد اقدم بعد أقل من أسبوع من انتحار الرويلي، شاب سعودي ثلاثيني على الانتحار بإطلاق النار على نفسه من مسدس في منطقة القصيم، وهو صيدلي من خريجي الكليات الطبية عاطل عن العمل، كما لقى شاب آخر مصرعه بالقفز من أعلى الجسر المعلق بمدينة الرياض.
وشنق سعودي في العقد الثاني من العمر نفسه على شجرة بمحافظة حقل شمال منطقة تبوك، فيما افشلت الشرطة في عرعر محاولة بائع خضار يعاني من الفقر شرع في إحراق نفسه على طريقة البوعزيزي./انتهى/