اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان المطلوب في سوريا حل سياسي وهذا الامر كنا ننادي به منذ اليوم الاول للازمة في سوريا.

ولفت نصر الله في كلمة القاها في حفل افتتاح مجمع السيدة زينب عليها السلام في بيروت، الى انه "منذ وصول المبعوث الدولي كوفي عنان الى سوريا لم يستند الى مبادرة الجامعة العربية مما يعني ان هذا الامر انتهى"، داعيا الى "الحوار بين النظام والمعارضة خاصة ان القيادة السورية كانت جاهزة لهذا الامر منذ البداية كما انه بدأ باصلاحات جدية".
ولفت السيد نصر الله الى ان "موضوع اسقاط النظام في سوريا بالخيار العسكري انتهى ايضا وهذا الامر واضح من خلال النظر الى الوضعين الدولي والاقليمي"، واشار الى ان "هناك تراجعا في الموقف الدولي المتأثر بالوضع الميداني حيث المعارضة المسلحة عاجزة عن اسقاط النظام وهذا الامر واضح"، واوضح ان "الرهان على اسقاط النظام السوري عسكريا رهان فاشل وله تكاليف كبيرة"، ورأى ان "التدخل العسكري الخارجي الذي كان خطرا حقيقيا في الشهور الماضية يمكننا القول ان هذا الامر انتهى بشكل حاسم او على الاقل تراجع ولم يعد يتحدث عنه الا الولايات المتحدة التي هي أضعف جهة في الموضوع السوري"، واضاف ان "الكلام عن ارسال قوات عربية الى سوريا انتهى كما ان تسليح المعارضة في سوريا انتهى على المستوى الدولي والعربي بسبب مخاطره".
واشار الى ان "الوضع السوري يحظى باهتمام اقليمي وعالمي وبالامس كان هناك 3 قمم لدول مهمة ومأثرة في العالم والمنطقة"، واعتبر ان "هذا الامر طبيعي لان الموضوع السوري ومستقبل الاوضاع السورية سيكون له تأثير كبير على وضع المنطقة"،  ورأى "اذا كان هناك من دول المنطقة والعرب من  يريد سلامة المنطقة واستقرارها واذا كان هناك حقا من يخفق قلبه على الشعب السوري فالحل اصبح واضحا وهو سياسي من خلال الحوار ولا حل اخر غيره"، واعتبر انه "من كان مخلصا عليه ان يقدم المساعدة أي كان موقعه"، مؤكدا ان "غير هذا الحل ليس من مصلحة سوريا ولا من مصلحة الامة بل من مصلحة اسرائيل ومصلحة كل من يريد تفتيت المنطقة".
وحول ذكرى يوم الارض، قال السيد نصر الله إن "هذا يوم من ايام فلسطين ويوم من ايام القدس"، واضاف انه "جرت العادة ان يخرج الاخوان الفلسطينيون سواء في داخل فلسطين او في الشتات للتظاهر وليتضامن معه اخرون من مناطق مختلفة في الارض"، ولفت الى ان "دلالة هذا الاحياء كبيرة جدا وهي تعبير عن التمسك بالحق وبالقضية وبالمقدسات وبالارض"، واشار الى ان "المحتلين ومن يتآمر معهم يريدون من الشعب الفلسطيني ومن امتنا ان تنسى فلسطين ان تخرج اساسا من دائرة الاولويات ومن دائرة الاهتمام ومن ثم تنسى وان يستسلم اهلها بالامر الواقع".
وشدد السيد نصر الله على ان "هناك نية لدى اسرائيل لضم اراض جديدة من الضفة الغربية"، ورأى ان "هذا استهزاء بالعالم العربي وبكل القمم العربية"، ولفا الى ان "فلسطين لم تخرج من دائرة الاهتمام بسبب العديد من العوامل على كل المستويات وفي مقدمة هذا العوامل عامل المقاومة التي ابقت هذه القضية حية حتى اليوم"، وتابع ان "كل محاولات انهاء هذه القضية وتصفيتها فشلت رغما انه انفق في سبيل هذه الغاية مئات المليارات من الدولار".
واكد السيد نصر الله ان "الفلسطينيين يعبرون عن اصرارهم بالتمسك بقضيتهم وارضهم"، ولفت الى انه "من المهم ان يتمسك الفلسطينيون بارضهم ومن وراءهم كل الامة"، واعتبر ان "اليوم مجددا تعود القضية الفلسطينية لتقرع ابواب كل العرب والمسلمين وتقول إنها المسؤولية الاساسية في رقبة الجميع"، واوضح ان "الامة في الكثير من مساحاتها وساحتها لا تتحمل المسؤولية مع انها قادرة على صنع الانتصار"، واضاف انه "ببساطة هذه الامة بالنسبة لقدرتها على استعادة القدس وفلسطين تملك قدرة هائلة وتستطيع ان تنجز هذا الامر ببساطة"، وشدد على ان "الطريق واضح لكنه يحتاج الى الاردة والى العزم ونحن نعتقد ان مستقبل شعوب المنطقة هو مستقبل هذا الفكر وهذه المقاومة"، وتابع انه "بعد القمة العربية في بغداد نقول ان كل ساعة تمر وفلسطين تحت الاحتلال سيسأل عنها اولا وقبل كل شيء الحكام العرب وبعدهم جيشوهم في يوم من الايام لان هذه الامة كانت قادرة على رفع الظلم وهي لم تفعل حتى الان".
وفي الشأن البحريني، اوضح السيد نصر الله ان "عدم ادراج الموضوع البحريني على جدول اعمال القمة العربية هدفه عدم الاعتراف بوجود المشكلة في البحرين"، ولفت الى ان "بعض الدول العربية هددت بمقاطعة القمة اذا وضعت قضية البحرين على جدول الاعمال"، وشدد على ان "هذا التجاهل يزيد من مظلومية الشعب البحريني لكنه لن يمس من معنويات وعزيمة هذا الشعب الذي يعيش هذه الحالة من الصبر والتضحية منذ انطلاقة ثورته"، واضاف انه "من غير الطبيعي ان لا تكون البحرين نقطة على جدول اعمال القمة العربية لان شعب البحرين شعب عربي مصر على الخيار السلمي ولكن يقتل في كل يوم"، وسأل "ما الفارق بين شخص يقتل بالرصاص او بالغازات السامة"، مشيرا الى ان "الغازات السامة قاتلة ويستخدمونها في البحرين لكي يقولون انهم لا يستخدمون الرصاص"، لافتا الى ان "هذه الغازات تلقى على البيوت ايضا وليس فقط على التظاهرات وهذا قتل عمد"./انتهى/