حذر رئيس الجمهورية محمد خاتمي في كلمة القاها بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية جميع اعداء الجمهورية الاسلامية من مغبة شن عدوان على ايران.

 وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان الرئيس خاتمي اشار في كلمته التي القاها امام الجموع الشعبية الحاشدة في ساحة الحرية"آزادي " بطهران , الى الاساءة التي وجهها الساسة الامريكان الى الشعب الايراني واصفا النهج التوسعي للتيار المحافظ في امريكا بانه محكوم عليه بالفشل , واعتبر الضجيج الذي تثيره الادارة الامريكية ضد ايران بانها محاولة للتغطية على الاخفاقات التي تلحق بها.
واضاف : ان هؤلاء ليس لديهم اي جواب للراي العام العالمي بسبب دعواتهم للحرب خاصة وان ضمير الشعب الامريكي اصبح اكثر يقظة بمرور الايام تجاه النزعة العدوانية لساسته.
واكد رئيس الجمهورية ان الشعب الايراني على استعداد دائم للدفاع عن مبادئ الثورة الاسلامية قائلا : ان الشعب الايراني لا يريد الحرب والعنف والنزاع ولكن على العالم ان يعلم ان الشعب الايراني لن يتحمل اي عدوان.
واشار الى ان جميع شرائح الشعب الايراني بالرغم من جميع الاختلافات سيتصدى ككتلة واحدة في مواجهة العدوان والتهديدات , مضيفا : ان على العالم ان يعرف انه يوجد في ايران في ظل الثورة الاسلامية التنوع والاعتراض وتعدد الرؤى وان الجمهورية الاسلامية قد قبلت بذلك , ولكن هذا الاختلاف والاعتراض ليس حول مبادئ واهداف الثورة الاسلامية بل حول كيفية تسير شؤون البلاد بشكل افضل لتحقيق الاهداف المنشودة.
واشار خاتمي الى ان احد المؤسسات الامريكية كانت قد زيفت اسم الخليج الفارسي , ولكن جميع الايرانيين بالرغم من اختلاف توجهاتهم , قد استنكروا هذا العمل القبيح وارغموا  تلك المؤسسة على تصحيح خطأها , متسائلا هل هذا الشعب يسمح للمعتدي بان تطأ قدمه هذه الارض؟.
وحذر رئيس المجلس الاعلى للامن القومي اي جهة تسول لها نفسها بشن عدوان على البلاد من ان ايران ستتحول الى جهنم للمعتدين.
واكد خاتمي في جانب من آخر من كلمته ان شهر محرم الحرام لعب دورا مصيريا في تاريخ الشعب الايراني والاسلام , مشيرا الى ان الثورة الاسلامية قد استمدت قدرتها من ثورة سيد الشهداء الامام ابي عبد الله الحسين (ع) في عاشوراء عام 61 هـ.
وشدد على ان الثورة الاسلامية ترفض الغطرسة في العلاقات الدولية وانتهاج المعايير المزدوجة في التعامل مع الدول والقضايا.
واعتبر ان اكبر مشكلة يواجهها العالم المعاصر هو التطرف والعنف مضيفا : ان هذا الشكل من التطرف والعنف باستغلاله للدين قد الحق الظلم بالحرية وحقوق الانسان وجميع القيم اللهية المقدسة وعرض الحياة البشرية الآمنة الى الخطر.
واشار رئيس الجمهورية الى ان الدين الاسلامي بشريعته السمحاء والتي تجلت في الثورة الاسلامية العظيمة , يتعرض حاليا الى هجوم من جهتين , فمن جهة تقوم حركات رجعية متعصبة تحمل اسم الدين بقتل الافراد وقطع الرؤوس والقيام بالتفجيرات والاغتيالات واعمال العنف , فهم يرتكبون جريمتين في آن واحد فهم يقومون بعمليات القتل والعنف والاغتيال وجريمة اكبر هي انتساب هذه الجرائم الى الدين الرباني , ومن جهة ثانية وتحت شعار الدفاع عن الحرية وحقوق الانسان ومكافحة الارهاب , يؤججون الحروب ويحتلون البلدان ويهدمون المنازل على رؤوس الرجال والنساء والاطفال , وينكلون بجميع الاحرار في العالم وعلى الاخص المسلمين المستنيرين.
وحول انتخابات رئاسة الجمهورية اعتبر خاتمي ان من مفاخر الثورة الاسلامية انها اكدت منذ البداية وحتى الآن على اهمية رأي الشعب , مشددا على ضرورة مشاركة ابناء الشعب في الدورة القادمة لانتخابات رئاسة الجمهورية./انتهى/