فقد تم فعليا التوصل إلى هدنة بين المجموعات المسلحة بالمدن الثلاث بعد 3 أيام من المعارك. وقال مدير مستشفى مدينة زوارة شكري العربي "توقفت المعارك وفرض الجيش احترام وقف إطلاق النار".
كما أكد سكان المدينة أن الوضع كان هادئا الخميس، مشيرا إلى أن انتشار الجيش ساهم في احترام الهدنة.
يُشار إلى أن نحو 20 شخصا قتلوا في المعارك التي جرت الاثنين والأربعاء الماضيين بين مجموعات مسلحة من أهالي زوارة الأمازيغ ومسلحين من مدينتي جميل ورقدالين.
وتقع هاتان المدينتان على بعد بضعة كيلومترات إلى الجنوب من زوارة التي تبعد بدورها نحو 60 كيلومترا من الحدود مع تونس.
يُذكر أن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة ليبيا (أونسميل) عبرت في وقت سابق عن قلقها البالغ إزاء ازدياد العنف بالمنطقة، ودعت إلى الوقف الفوري للقتال.
كما رحبت بجهود الوساطة التي تبذلها القيادات المحلية لإعادة بسط الأمن والاستقرار، مطالبة ببذل المزيد حتى يعم الهدوء.
وتأتي المواجهات التي جرت غربي ليبيا بعد معارك وقعت في مارس/ آذار الماضي في سبها وأوقعت أكثر من 147 قتيلا و395 جريحا، وتمكنت الحكومة من فرض وقف إطلاق النار بالمنطقة الأسبوع الماضي.
على صعيد آخر، أصدرت الإنتربول مذكرتيْن لاعتقال وزير الداخلية الليبي السابق السنوسي العزيري ونائبه ناصر المبارك. وصدرت المذكرتان إثر طلب الحكومة مساعدتها في اعتقال العزيري الذي قالت إنه فرّ عبر بنغازي الأيام الأولى للثورة، والمبارك الذي فرّ بعد سقوط طرابلس في أغسطس/ آب الماضي.
وجاء في بيان أصدرته الإنتربول من مقرها بفرنسا، أن ليبيا طلبت المساعدة في اعتقال مسؤولين قالت إنهما وزير الداخلية السابق ونائبه.
ويتهم المسؤولان السابقان "بارتكاب مجموعة من المخالفات من بينها القيام باعتقالات غير قانونية والحرمان غير المبرر من الحرية الشخصية والتعذيب".
وقال مسؤول بارز بوزارة الداخلية الليبية "إنهما مطلوبان في جرائم ضد الانسانية" مضيفا أن مكان وجودهما لا يزال غير معروف.
وكان الإنتربول أصدر مذكرات اعتقال بحق عدد آخر من المسؤولين ومن بينهم نجلا القذافي ورئيس استخباراته عبد الله السنوسي (62 عاما) الذي يحتجز حاليا بموريتانيا./انتهى/
تاريخ النشر: ٦ أبريل ٢٠١٢ - ١٨:٤٠
توصلت المجموعات المسلحة المتصارعة بمدن زوارة واجميل ورقدالين في الغرب الليبي إلى اتفاق هدنة بعد ثلاثة أيام من القتال.