اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ان طهران لديها اقتراحات عملية للاجتماع القادم مع مجموعة 5+1، موضحا ان جميع النشاطات النووية خاضعة لاشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وافادت وكالة مهر للانباء ان محمود احمدي نجاد قال خلال استقباله رئيس الوزراء الياباني السابق، يوكيو هاتوياما: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتقد انه لابد ان يُدار العالم على أساس العدل والصداقة وعدم فرض ارادة أية حكومة على الآخرين.
واضاف: لابد لجميع الحكومات والشعوب ان تشارك في الادارة الدولية لانه كما يجلب الاحتكار الاقتصادي الفساد فان الاحتكار السياسي يؤدي الى الفساد ايضا.
وتابع: ان العالم لابد ان يخلو من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية، وقال: ان إلقاء اميركا القنبلة النووية على اليابان لم يلحق الضرر و الخسارة للشعب الياباني فحسب بل أثر على مشاعر وأحاسيس كافة شعوب العالم.
واردف: وفق ثقافتنا، فمن يؤذي انسانا بريئا أو يقتله فكأنما قتل الناس جميعا وظلم القيم الانسانية ومن هذا المنطلق فان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعارض القنبلة النووية وأسلحة الدمار الشامل.
وأشار احمدي نجاد الى جهود الجمهورية الاسلامية الايرانية في اطار بناء الثقة وتعاونها الطوعي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال: ان ايران التزمت وبشكل طوعي، بكافة البنود المندرجة في البروتوكول الإضافي طيلة ثلاث سنوات ولكن أعلنت الرئيس الأمريكي السابق في السنة الثالثة بان ايران هي من محاور الشر رغم ان جميع بحوثنا العلمية كانت متوقفة آنذاك.
وأكد رئيس الجمهورية ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة اليوم لاجراء المفاوضات وترحب باي مقترح من أجل التعاون، وقال: ان الأطراف المفاوضة تطرح دائما مطالب وضمانات من ايران بصورة أحادية الجانب ولكننا نعتقد ان المفاوضات لابد ان تكون ثنائية الجانب، مشددا على ان كافة النشاطات النووية الايرانية خاضعة لاشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واوضح: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قدمت في وقت سابق مقترحات جديدة لمشاركة سائر الدول في عملية التخصيب اليورانيوم وبيع الوقود المخصب بنقاء 20 بالمائة واكمال المحطات النووية لكن الغربيين رفضوا ذلك ولم يبدوا رغبة منهم لحل الموضوع النووي الايراني ورغم ذلك فان لدى ايران مقترحات عملية للاجتماع القادم.
كما اعتبر احمدي نجاد العلاقات الثنائية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية واليابان بانها متميزة وبناءة جدا منذ البداية والى الآن.
من جانبه أعرب رئيس الوزراء الياباني السابق، يوكيو هاتوياما، عن ارتياحه للقائه مع رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، معربا عن تقديره لمساعدات الشعب الايراني الانسانية الى الشعب الياباني في السنة الماضية خلال تسونامي اليابان مؤكدا ضرورة السعي لبناء عالم خال من السلاح النووي.
ودعا هاتوياما الى تطوير العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون الثنائي بين طهران وطوكيو في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية./انتهى/