واشار حجة الاسلام علي سعيدي في حديث لمراسل وكالة مهر للانباء الى مؤامرة قادة الرجعية العربية والدول الغربية لإثارة الاضطرابات في سوريا، وقال: من المؤسف ان احد الاهداف الدائمة لقوى الاستكبارية والاستعمارية، صناعة البيادق والتيارات العميلة في مختلف البلدان، وشهدنا انه بعد تحول الاستعمار من القديم الى الجديد، وبدلا من تنصيب قائد بزي عسكري اجنبي، جاء المستعمرون بالعناصر المحلية المواكبة لأفكارهم، من امثال رضا خان في ايران واتاتورك في تركيا وفيصل في العراق.
واوضح ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري ان الدول الرجعية في الشرق الاوسط، لم تكن قادرة منذ البداية على مواجهة الكيان الصهيوني، وقال: من المؤسف ان هذه الدول كانت عميلة، لذلك لم تكن ترغب في استخدام قوتها في مواجهة الكيان الصهيوني.
واشار سعيدي الى ان سوريا تقاوم الكيان الصهيوني منذ اكثر من 60 سنة، وقال: نظرا لانطلاقة الصحوة الاسلامية في المنطقة، وتعزيز قوة جبهة المقاومة وزيادة قدرة ايران على المناورة في غرب الشرق الاوسط، فقد قرروا (الغربيون) التآمر لكبح النهضات الاسلامية في المنطقة.
وتابع: خلال العدوان الصهيوني على لبنان وغزة، كانت السعودية الى جانب الصهاينة وامريكا، وقد شهدنا انه في الاحداث التي تتعلق نوعا ما بالحركات والنهضات المناوئة لامريكا، فإن آل سعود اصطفوا الى جانب امريكا واوروبا.
واردف: ان الغربيين والدول الرجعية العربية بصدد الانتقام من المقاومة وبالذات من قادة سوريا، من خلال التآمر ضد هذا البلد، وبالتأكيد سيؤول هذا الى ضرر السعودية وقطر، لان هذه الاحداث ستنقضي عاجلا ام آجلا، فقد انتهى تاريخ استهلاك هذه الانظمة.
وشدد على ان اغلبية الشعب السوري تكن الوفاء للمقاومة، وهي تدرك الظروف الراهنة جيدا، واكد ان دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لسوريا، وصمود روسيا والصين سيمهد لفشل المؤامرة الامريكية القطرية السعودية.
ورأى ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري ان المعادلات الاقليمية في الشرق الاوسط لا تسير لصالح السعودية وقطر وبعض الدول الاخرى في المنطقة، وان عليها ان تعيد النظر في استراتيجيتها، وان تتقبل الحقائق الموجودة في الشرق الاوسط، مصرحا: ان السعودية وقطر وبعض الدول الاخرى في الشرق الاوسط، لا ينبغي ان تضع كل بيضها في سلة واحدة، وان تبقى خانعة اكثر فاكثر لامريكا.
وبشأن الموقف التركي من سوريا، قال سعيدي: ان رئيس الوزراء التركي يسعى لأداء عدة ادوار فيما يتعلق باحداث سوريا، فاردوغان يحلم بتجديد امجاد الامبراطورية العثمانية، ونظرا لأفول الدور السعودي والمصري، فهو يريد ان يؤدي دور القيادة للعالم الاسلامي، ولعل احد الاسباب الاخرى تتمثل في حصوله على وعود مغرية من امريكا.
واعرب حجة الاسلام سعيدي عن استغرابه لمواقف اردوغان تجاه التطورات في سوريا، ووصفها بأنها لم تكن متوقعة من حزب اسلامي تركي، فمن جهة يتشاجر في الاجتماعات مع المسؤولين الصهاينة، ويتخذ مظهرا معاديا للصهيونية، ومن جهة اخرى، يتماشى مع امريكا وبريطانيا.
واعتبر ان هذه الازدواجية لن تكون في مصلحة رئيس الوزراء التركي، فالشعب التركي لن يتحملها، لأنه يتوقع ان يصطف حزب السيد اردوغان بقوة الى جانب الصحوة الاسلامية، وان يقف ضد الكيان الصهيوني، وان يساهم في التمهيد لمزيد من الانتصارات جنبا الى جنب الجمهورية الاسلامية الايرانية وجبهة المقاومة./انتهى/
تاريخ النشر: ١٠ أبريل ٢٠١٢ - ١١:٤٢
اكد ممثل الولي الفقيه في حرس الثورة الاسلامية ان النظام السعودي والقطري يخدمان امريكا والغرب في التآمر على سوريا.