اعلنت الخارجية العراقية، عن موافقة دول 5+1 على عقد الاجتماع الخاص بالملف النووي الإيراني في العاصمة بغداد بعد انتهاء الاجتماع المقبل في تركيا.

وقالت الوزارة في بيان لها إن "الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا، (خمسة + واحد) والاتحاد الأوربي والجمهورية الإسلامية الإيرانية توصلوا مؤخراً إلى تسوية فيما بينهم تفضي إلى عقد الاجتماع المقبل للمباحثات النووية الدولية مع إيران في 14 من نيسان/ابريل 2012 في مدينة اسطنبول التركية على أن يعقد الاجتماع التالي في بغداد باتفاق الأطراف".
وأعربت الوزارة عن "ترحيبها بهذه التسوية بشأن مكان انعقاد الاجتماع"، مشددة على أن "العراق معنيّ بهذا الموضوع الحيوي لآثاره وتداعياته على أمن دول المنطقة وعلى الأمن والسلام العالميين".
وأضافت الوزارة في بيانها أن "العراق معنيّ أكثر بهذا الموضوع خاصة أن أحد قرارات مؤتمر القمة العربية في دورته 23 التي استضافها، في (29 من آذار/مارس 2012)، وما تضمنه إعلان بغداد يدعو صراحة إلى جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي وغيره من أسلحة الدمار الشامل كافة"، مبينة أن "ترحيب العراق باستضافة ذلك الاجتماع كان من منطلق جديته في التعامل مع قرارات القمة العربية وحرصه على تحقيق السلام العالمي".
وأوضحت الوزارة أن إيران "قدمت في (الثالث من نيسان/ابريل 2012)، مقترحاً وعرضاً إلى الحكومة العراقية بشان قيام العراق باستضافة الاجتماع المقبل للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي زائداً ألمانيا والمعروفة بمجموعة (5 + 1)، مع إيران، في (14 من نيسان/ابريل 2012)، في بغداد بدلاً من اسطنبول كما كان مقرراً".
وذكرت وزارة الخارجية العراقية أن "هذا العرض قدم من قبل وفد رفيع من مجلس الأمن القومي الإيراني برئاسة وكيل الشؤون السياسية في المجلس، علي باقري، إلى الحكومة العراقية ووزارة الخارجية"، مؤكدة أنها "رحبت في وقتها بالعرض وتعهدت بمباشرة إجراء الاتصالات الرسمية والدبلوماسية مع الأطراف المعنية كافة بشأن العرض الإيراني".
وتابعت وزارة الخارجية العراقية، في بيانها، أنها "أكدت بأن العراق ليس بطرف مباشر في المباحثات النووية لذا فان موافقة المجموعة الدولية وإيران تشكل شرطاً ضرورياً على مكان الاجتماع وزمانه"، لافتة إلى أن "دور العراق فيه يقتصر على الاستضافة وتوجيه الدعوات وتهيئة المستلزمات الفنية والإدارية".
ولفتت الخارجية العراقية الى أن "الإيام الماضية شهدت قيام وزير الخارجية هوشيار زيباري، وأركان الوزارة، وسفراء العراق في العواصم المعنية، بإجراء الاتصالات والمباحثات اللازمة على وفق قواعد التكامل الدبلوماسي، فضلا عن التباحث مع وزير خارجية تركيا ومسؤولي مفوضية الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوربي من اجل تسهيل عقد الاجتماع واستمرار عملية التفاوض والحوار البناء بين المجموعة الدولية وإيران"./انتهى/