اكد وزير الخارجية علي اكبر صالحي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية توصلت الى نقطة مشتركة مع مجموعة دول "5+1" في اجتماع اسطنبول.

وافادت وكالة مهر للانباء ان وزير الخارجية شرح في مقابلة تلفزيونية مع قناة "جام جم" الفضائية , مواقف ايران تجاه استمرار المفاوضات النووية مع مجموعة "5+1" وقال : قبل عقد هذا الاجتماع اتخذ الجانبان جميع التمهيدات المطلوبة من خلال استخدام لهجة ايجابية , وحضرا الى المفاوضات بجاهزية تامة لحل الملف النووي الايراني المصطنع , حيث توصل الجانبان الى نقطة مشتركة , وبالتأكيد فان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستتخذ خطوة الى الامام في هذه المفاوضات.
واضاف صالحي : عندما ادرك الغرب ان ايران لن تتخلى عن هدفها وان الشعب الايراني العظيم لا يمكن حرفه عن مسيرة التطور والتنمية , قبل الغرب الدخول في المفاوضات بدون شروط مسبقة واتخذ خطوة لازالة قلقه حسب تعبيره , لانه كما نسعى للحصول على حقوقنا فان الغرب ايضا لديه مخاوف سواء كانت صحيحة او خاطئة كان يتعين عليه ازالتها وانتهاج طريق الثقة والاطمئنان.
واكد وزير الخارجية ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ملتزمة بقوانين وتعهدات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعاهداتها , معربا عن اسفه لان اجهزة الدعاية الغربية بثت الاكاذيب والشائعات لايجاد اجواء سلبية.
ونفى صالحي الاكاذيب التي رددتها اجهزة الدعاية الغربية بان ايران منعت دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى منشآتها النووية , موضحا ان جميع انشطة ايران النووية خاضعة لاشراف الوكالة ولا يوجد لدى ايران اي برنامج سري.
واكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعربت عن ترحيبها بالمفاوضات لحل الموضوع النووي لكنها لن تتراجع اهدافها وبرامجها ولم تقدم اي وعود الى اي جهة , واذا قام الغرب باتخاذ خطوات فيما يتعلق بحل الموضوع النووي وكانت نتائج المفاوضات مثمرة وتؤدي الى بناء الثقة , فان ايران ستتخذ بواسطة آلياتها واساليبها خطوات كبيرة لحل الموضوع النووي.
وشدد وزير الخارجية على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تسعى مطلقا الى صنع واستخدام اسلحة الدمار الشامل تحت اية ظروف كانت , حيث اكد قائد الثورة الاسلامية مرارا حرمة انتاج واستخدام هذه الاسلحة من النواحي الفقهية والشرعية والاخلاقية والدينية.
واكد صالحي ان ايران تعتقد يجب على جميع الدول التي تملك اسلحة الدمار الشامل , تدمير هذه الاسلحة , وانه لايحق لاي دولة امتلاك مثل هذه الاسلحة.
وقال صالحي : ان فتوى قائد الثورة الاسلامية حول حرمة انتاج وصنع واستخدام اسلحة الدمار الشامل من شأنها ان طرحها كاستراتيجية ونهج جديد على الصعيد الدولي تستند الى اساس ديني واخلاقي لمواجهة اسلحة الدمار الشامل , وهذا يصب بمصلحة جميع شعوب العالم سواء في الغرب او الشرق.
وحول العلاقات مع بريطانيا وجهود ايران لحل الازمة السورية وخطة كوفي عنان والاوضاع في البحرين , قال صالحي : ليست لدينا نية لقطع العلاقات بشكل كامل مع بريطانيا , وسنتخذ القرار على اساس سلوك الطرف المقابل , وبشأِن الازمة في سوريا التي اصبحت معقدة وحساسة جدا , فان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعارض بشدة تدخل الآخرين في قضايا سوريا , ونعتقد انه يجب على الامم المتحدة والمحافل الدولية القيام بخطوات ايجابية بأسرع وقت ممكن لاعادة الامن والاستقرار الى سوريا والبحرين./انتهى/