حذر وزير النفط الايراني من انه اذا لم يلغ الحظر النفطي على ايران بعد المحادثات مع 5+1 في بغداد، فسنقطع تصدير النفط الى اوروبا بأسرها.

وافادت وكالة مهر للانباء بأن رستم قاسمي قال في مؤتمر صحفي اليوم الخميس: في الوقت الراهن، اوقفت وزارة النفط الايرانية بشكل رسمي صادرات النفط الخام الى بريطانيا وفرنسا، في حين ان قطع صادرات النفط الخام الى مصافي النفط في اليونان واسبانيا والمانيا ليس رسميا.
واعلن وزير النفط عن قرب تحديد مصير صادرات نفط ايران الى مختلف الدول الاوروبية: مصرحا: في الظروف الراهنة لا تواجه ايران اي انخفاض في صادراتها النفطية.
واكد ان عدد زبائن النفط الايراني الخام لم ينفخض فحسب، بل ازداد في الفترة الاخيرة، ولفت الى ابرام صفقات نفطية جديدة مع بعض الزبائن الجدد للنفط الايراني، وفي حال الوقف التام لتصدير النفط الى اوروبا، فسيتم تصدير النفط الى هذه الدول والشركات الجديدة.
وبشأن بيع النفط لليونان، قال قاسمي: ان صادرات النفط الايراني الخام لم يتوقف رسميا الى اليونان، وان هذا البلد يقوم حاليا بتسديد جزء كبير من ديونه المستحقة عليه لإيران.
ولفت الى انه في الظروف الراهنة ورغم تشديد العقوبات الدولية، فإن عددا من الدول الاوروبية مازالت ترغب في شراء النفط الايراني الخام، واضاف: ان خفض صادرات النفط الايراني يؤدي الى تبعات تصيب الاسواق العالمية للطاقة، وتؤثر على توفير الطاقة لدى مختلف الدول على المدى البعيد.
واشار قاسمي الى ان ارتفاع اسعار النفط العالمية بواقع 18 بالمائة، بسبب تشديد العقوبات الدولية ضد الصناعة النفطية في ايران، مصرحا: اذا لم تكن المفاوضات مع 5+1 في بغداد ايجابية، فمن المؤكد ستصاب اسواق الطاقة بصدمة كبيرة.
وفي جانب آخر من مؤتمره الصحفي، نفى وزير النفط بشدة مزاعم نائب الرئيس العراقي، من ان ايران تهرب نفط كردستان العراق، واوضح ان تهريب النفط من كردستان العراق لا يمكن بواسطة الشاحنات.
وردا على سؤال حول خفض اليابان وارداتها النفطية من ايران، قال وزير النفط: ان اليابان تعمل الآن حسب عقودها النفطية، وتوفر احتياجاتها النفطية من ايران.
ولفت الى انه اذا ارادت اليابان التوقف عن شراء النفط الايراني، فإن هناك بدائل لبيع النفط تحل محل هذا البلد الآسيوي، واكد: ليكن الاجانب على ثقة بأننا لا نبيع النفط مجانبا لأي بلد.
وبشأن مشاريع تطوير حقل غاز بارس الجنوبي، اعلن وزير النفط، انه تم منح مهلة للمقاولين ذوي الاداء الضعيف، مشيرا الى ان المقاولين المحليين حطموا الرقم القياسي في انجاز المصافي الغازية، مسجلين 20 شهرا في هذا المجال، في حين ان مقاولي شركة توتال الفرنسية او هيونداي الكورية الجنوبية انجزوه في 52 شهرا.
واشار قاسمي الى استثمار قرابة 30 مليار دولار في الصناعات الرئيسية للنفط والغاز، رغم جميع العقوبات المفروضة، ومن المتوقع ان ترتفع الاستثمارات في هذا المجال الى 40 مليار دولار بنهاية العام الايراني الحالي (ينتهي في 20 آذار/مارس 2013)، لافتا الى استثمار 8 مليارات دولار في مجال الصناعات النفطية الفرعية، بما فيها الصناعات البتروكيمياوية./انتهى/