تاريخ النشر: ١٥ فبراير ٢٠٠٥ - ١٨:٤٢

قالت مصادر عراقية ان الاتصالات لاختيار رئيس للحكومة العراقية الجديدة بدات تميل لصالح ابراهيم الجعفري نائب رئيس الجمهورية .

وافادت وكاله مهر للانباء نقلا عن موقع ايلاف ان هيئة اهل السنة اكدت انها قد تشارك في كتابة الدستور العراقي وفي الانتخابات المقبلة برغم ان الحزب الاسلامي العراقي السني اعتبران الانتخابات الاخيرة ناقصة الشرعية بينما قال الاكراد انهم سيتحالفون مع القوى التي تؤمن لهم حقوقهم وخاصة عودة كركوك الى كردستان في حين اوضحت مفوضية الانتخابات ان النسب التي تنشر عن نتائج الانتخابات ليست من وضعها في وقت هاجم احمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي الاردن لاعتراضه على توليه رئاسة الجمهورية .
وفي وقت تتواصل فيه الاتصالات في بغداد لاختيار رئيس للحكومة الجديدة قالت مصادر عراقية ان حظوظ ابراهيم الجعفري زعيم حزب الدعوة الاسلامية واحد قائمة الائتلاف العراقي الشيعية اصبحت هي الاقوى الان لتولي رئاسة الحكومة بعد موافقة مبدئية من المجلس الاسلامي الاعلى بزعامة عبد العزيز الحكيم لتاييد ترشيح الحزب للجعفري وسحب ترشيح عادل عبد المهدي القيادي في المجلس وزير المالية الحالي .
ومعروف عن الجعفري (59 عاما) انتقاده العمليات العسكرية الامريكية التي استهدفت قمع المسلحين السنة والشيعة وهو الطبيب الذي يتزعم حزب الدعوة الشيعي يسعى لاجتذاب مقتدى الصدر وعدد اخر من المعارضين للمشاركة في العملية السياسية.
ومثل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية شارك حزب الدعوة الذي عمل سرا في عهد حكم البعث في العراق الذي استمر 35 عاما وتعرض اعضاؤه للاضطهاد والاعدام وكان غادر العراق اواخر السبعنات ثم عاش في المنفى ببريطانيا التي كان ناشطا سياسيا معروفا فيه ضد نظام صدام حسين .
وعلى الصعيد ذاته قال ناطق باسم اهل السنة والجماعة التي تمثل علماء السنة العراقيين ومنهم هيئة علماء المسلمين في تصريح صحافي في بغداد اليوم ان السنة العراقيين سيشاركون في كتابة الدستور العراقي المقبل اذا وجهت الجمعية الوطنية الجديدة الدعوة لها بهذا الخصوص.
واشار الى ان هناك مشروعا لم يفصح عن تفاصيله للمشاركة في الانتخابات الثانية التي ستجري اواخر العام الحالي اذا لم تحدث تطورات غير منتظرة تعيق هذه المشاركة .
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات حوالى 59% اذ شارك 8 ملايين و456 الفا و266 ناخبا في الاقتراع من اصل المسجلين المقدر عددهم ب 14 مليونا و200 الف ناخب. وسجلت ادنى نسبة مشاركة لم تتعد 2% من الناخبين في الانتخابات في محافظة الانبار السنية. وفي محافظة نينوى الشمالية حيث الغالبية من الطائفة السنية، بلغت نسبة المشاركة 17% بحسب ارقام المفوضية العليا للانتخابات.
وقاربت نسبة المشاركة 25% في محافظة صلاح الدين حيث الغالبية سنية ايضا، ومركزها تكريت، المعقل السابق لصدام حسين.
وعلى الصعيد نفسه اكد مسؤول في الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني ان الاكراد الذين احتلوا المرتبة الثانية في الانتخابات سيتحالفون مع كل الاحزاب والكتل السياسية التي تؤمن بحقوق الاكراد وخاصة "استرجاع" كركوك. 
وقال عارف تيفور عضو المكتب السياسي في الحزب لوكالة الصحافة الفرنسية "التحالف الكردي سيكون مع كل الكتل السياسية والقوائم التي تؤمن بحقوق الاكراد وتعترف بالحقوق القومية للاكراد وتعمل على تثبيتها في الدستور الدائم للعراق".
  واضاف ان الاكراد "مستعدون لتحالف مع اي جهة شيعية او سنية او علمانية او اي طرف من الاطراف الاخرى". واوضح ان الاكراد "يريدون احد المناصب السيادية والاعتراف بكردستانية كركوك والعمل على تطبيق المادة 58 من قانون ادارة الدولة العراقية للفترة الانتقالية، اي تطبيع اوضاع كركوك وعودتها الى احضان كردستان".
واكد ان "كركوك تقع ضمن خارطة كردستان وهذا ليس طموح فقط بل نحن ناضلنا من اجل كردستانية كركوك. في المستقبل القريب ستزيل آثار التعريب والتهجير التي قام بها النظام البائد وسيتم استرجاعها الى اقليم كردستان".  واشار الى الموصل موضحا ان الاكراد "لا يدعون بكردستانية مدينة موصل انما نطالب بكردستانية قسم او بعض من الاقضية والنواحي في المناطق التي يسكنها غالبية من الاكراد". 
كما اكد ضرورة تبني "دستور علماني" وقال ان "الشعب العراقي يتكون من قوميات وأطياف واديان مختلفة فلذا نرى من الضروري ان تكون الحكومة القادمة حكومة علمانية، ويستفاد في نفس الوقت من الدين الاسلامي في بعض اوجه الحياة".
وحول وضع الحزبين الرئيسيين في شمال العراق، اوضح تيفور ان "الحزبين متفقان حول معظم الشؤون الكردستانية وخصوصا توزيع المناصب في الحكومة المقبلة التي يتوقع تشكيلها". 
واستنكرانتفاض قنبر الناطق بلسان الدكتور احمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي بشدة تصريحات الناطق بلسان الحكومة الاردنية اسماء خضر حول تولي الجلبي منصب رئاسة الحكومة .
وقال قنبر في بيان ان المؤتمر الوطني يستنكر وبشدة تصريحات السيدة اسماء خضر وزيرة الثقافة والناطق باسم الحكومة الاردنية التي شددت فيها على رفضها تبوء الدكتور احمد الجلبي مركزا في الحكومة القادمة (حسب ما نقلته وكالة الانباء الاردنية يوم الاثنين المصادف 14 شباط(فبراير) .
واضاف انه ومرة اخرى تخطيء السيدة اسماء خضر وبشكل متعمد في محاولتها تسميم العلاقات الأردنية العراقية، حيث انها تقوم وبصورة متكررة بالتدخل السافر بالاختيار الحر للشعب العراقي.
وقال "ان تصريحات السيدة خضر التي أكدت فيها إنها لن تكون مرتاحة فيما اذا تم اختيار الدكتور احمد الجلبي لشغل منصب في الحكومة العراقية المنتخبة القادمة لتزيد من عزم ملايين العراقيين الذين لا يأبهون برأي السيدة أسماء خضر حول ما يحصل في العراق".
ومعروف ان الجلبي محكوم بالسجن 22 عاما في الاردن على خلفية مايقول المسؤلون الاردنيون انه مسؤول عن مخالفات مالية وسرقات ادت الى انهيار بنك البتراء الاردني الذي كان الجلبي رئيسا له في بداية التسعينات . 
ومن جهه اخري نفى الدكتور فريد ايار الناطق الرسمي باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ان يكون مجلس المفوضين قد حدد عدد المقاعد والنسبة المئوية للكيانات السياسية في الجمعية الوطنية الجديدة.
وقال في تصريح ان هذا الموضوع سيأتي في مرحلة لاحقة قريبة حيث ان المجلس يدرس حالياً ما يصله من شكاوى وطعون تنفيذاً لأنظمة المفوضية .
واوضح ايار ان ما ينشر ويقال في الوقت الحاضر حول تحديد المقاعد والنسب المئوية التي تنشر في وسائل الاعلام هي اجتهادات خاصة بأصحابها وان تلك الأرقام والنسب لا تلزم المفوضية بأي شيء طالما انها غير صادرة عنها .
والمعروف ان المفوضية كانت قد اصدرت النظام رقم (17) المتعلق بتوزيع المقاعد بالاضافة لأمثلة توضيحية لذلك النظام .
واشار الى ان المفوضية تلقت ثلاثة طعون تتعلق بنتائج الانتخابات العامة في العراق وقال "تسلمنا ثلاثة طعون" رفض تحديد مصدرها.
واضاف ان "المفوضية لن تصادق على نتائج الانتخابات الا بعد الانتهاء من عملية حسم هذه الطعون".
وخصصت المفوضية ثلاثة ايام لتقديم الشكاوى والطعون من الاحد يوم اعلان النتائج الى اليوم الثلاثاء.
 واوضح انه "قد تكون هناك شكاوى اخرى تقدم اليوم الثلاثاء" مشيرا الى ان "نسبة الشكاوى والطعون في الحد الطبيعي وتبرهن على الشفافية" التي سادت العملية الانتخابية لكنه لم يحدد المسؤول الموعد الذي ستعلن فيه المصادقة على نتائج هذه الانتخابات التعددية الاولى منذ خمسين عاما.
 وافادت نتائج الانتخابات ان قائمة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية التي يدعمها آية الله السيد علي السيستاني قد حصلت على 48,1 بالمائة من اصوات المقترعين تليها القائمة الكردية ثم قائمة رئيس الوزراء اياد علاوي ./انتهي /