هددت جماعة الإخوان المسلمين في مصر بخطوات تصعيدية جديدة إذا لم يستجب المجلس العسكري لمطالب الشعب خلال مليونية "جمعة تقرير المصير".

وقال عضو مكتب الإرشاد المتحدث باسم الجماعة، محمود غزلان، إنه من المقرر اتخاذ خطوات تصعيدية بناء على رد المجلس العسكري على المطالب التي رفعتها مليونية أمس التي حملت أيضا اسم "تسليم السلطة".
وأضاف "طالبنا المجلس العسكري بتحديد موقفه من تسليم السلطة في الموعد المحدد له بنهاية يونيو/حزيران بالإضافة إلى احترام إرادة مجلسي الشعب والشورى في تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور".
ووصف الخطوات التصعيدية بأنها سلمية، مؤكدا ضرورة إظهار موقف المجلس العسكري من ترشح فلول النظام السابق لمنصب رئاسة الجمهورية.
وكان عشرات الآلاف من المتظاهرين قد غادروا ميدان التحرير مساء أمس بنهاية يوم كامل من التظاهر احتجاجًا على استمرار المجلس العسكري في إدارة شؤون البلاد وعلى ترشَّح رموز من النظام السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية.
ودعا المتظاهرون إلى استمرار الضغط حتى تحقيق المطالب ومن بينها تعديل مادة دستورية تمنح لجنة الانتخابات الرئاسية حصانة من الادعاء عليها أمام القضاء. ورددت هتافات تقول "الشعب يريد إسقاط المشير"، و"يسقط يسقط حكم العسكر". و"يلا يا ثائر اهتف قول عمرو موسى من الفلول".
يشار إلى أن مليونية أمس ضمت لأول مرة منذ شهور مظاهرات الإسلاميين والليبراليين. وفي هذا السياق، وقال القيادي الإخواني السابق كمال الهلباوي من إحدى منصات الميدان إن من تركوا الميدان في الأوقات الصعبة خلال الفترة الماضية يتعين أن يعودوا إليه ولا يتركوه إلا بعد تحقيق أهداف الثورة.
ويتخوف الإسلاميون بشكل متزايد بشأن قدوم رئيس من رجال نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك وهو ما قد يعني ضياع مكاسب الثورة إذا أصدر قرارا بحل البرلمان بحكم من المحكمة الدستورية العليا في قضية معروضة أمامها بأن قانون الانتخاب لم يكن دستوريا لأنه لم يطبق مبدأ المساواة بين المستقلين والحزبيين./انتهى/