تاريخ النشر: ٢٨ أبريل ٢٠١٢ - ١٤:٠٢

نظم الآلاف من انصار القوى الثورية بمصر فجر السبت مسيرة أمام مقر وزارة الدفاع في منطقة العباسية وسط القاهرة، للمطالبة برحيل المجلس العسكري.

وقد حالت قوات الشرطة العسكرية دون وصول المتظاهرين إلى مقر الوزارة. وردد المتظاهرون هتافات ضد استمرار حكم العسكر، وضد اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية.
وقد أغلقت بعض الطرق في المنطقة بسبب كثافة الحشد، واضطر سائقو السيارات لسلوك طرق بديلة. ورفع المحتجون العلم المصري ولافتات تقول إحداها "يسقط يسقط حكم العسكر".
كما رددوا هتافا بنفس العبارة وهتافا آخر يقول "يا طنطاوي خاف الله، دورك (في السقوط) جاي إن شاء الله"، في إشارة إلى رئيس المجلس العسكري، المشير محمد حسين طنطاوي، الذي توعده هتاف آخر بمصير الديكتاتور الليبي، معمر القذافي.
وأعلن شخص يقود الهتاف اعتصام المحتجين في المكان الذي تجمعوا فيه، وقال "أعلنا الاعتصام حتى يسقط النظام".
وكان الآلاف من المتظاهرين قد تدفقوا نحو ميدان التحرير أمس الجمعة استجابة لدعوة 13 حركة سياسية وثورية لمليونية شعارها "إنقاذ الثورة". وشهد الميدان تراجعا ملحوظا في أعداد المشاركين في المليونية.
ويرجع السبب وراء ضعف المشاركة في الميدان إلى أن جماعة الإخوان المسلمين أعلنت أنها ستشارك في المظاهرات في الميادين الكبرى بالمحافظات المصرية، ولن تقتصر مشاركتها على ميدان التحرير بالقاهرة.
ومن بين الحركات الداعية للمليونية جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية والجبهة السلفية، وأنصار أبو إسماعيل، كما أعلنت حركة 6 أبريل أنها ستشارك بشكل رمزي في إحياء الزخم الثوري.
وطالب خطيب الجمعة في ميدان التحرير بضرورة توحيد الصفوف بين الثوار وعدم ترك الميدان حتى الحصول على كافة الحقوق، مؤكدا ضرورة عدم التراجع إلى حين الاستجابة لمطالب الثورة، بينما دعا إلى ضرورة التمسك بتطبيق الشريعة الإسلامية لأنها المصدر الأساسي للتشريع.
كما طالب الخطيب بضرورة أن تكون هناك محاكمات ثورية، وبحل اللجنة العليا المشرفة على انتخابات الرئاسة، وإلغاء المادة 28 من الإعلان الدستوري الخاصة بعدم جواز الطعن على قرارات اللجنة، وضرورة وضع دستور توافقي للبلاد.
ورفض المشاركون في المليونية قرار اللجنة القضائية العليا للانتخابات إدراج اسم الفريق أحمد شفيق في القائمة النهائية التي ستخوض الانتخابات الرئاسية، بعدما سبق أن استبعدته التزاما بقانون العزل السياسي الذي أقره مجلس الشعب وصدّق عليه المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد، ووصف المتظاهرون شفيق بأنه من الفلول، لكونه آخر رئيس وزراء في عهد مبارك.
وشدد المشاركون على ضرورة الانتهاء من المرحلة الانتقالية، وتسليم السلطة لرئيس منتخب بحلول يوم 30 يونيو/حزيران المقبل./انتهى/