اكد الناشط السياسي البحريني ابراهيم المدهون ان الشعب البحريني لم يكترث لكل الاساليب القمعية التي مارسها نظام آل خليفة حيث صعّد من فعالياته الاحتجاجية.

واعتبر المدهون في حديث مع قناة العالم اليوم السبت، ان هذه السلمية المتناهية التي يتحلى بها الشعب البحريني في حراكه المطلبي قذ ازعجت النظام كثيرا واحرجته أمام العالم.
واضاف: ان النظام كان يظن انه قادر على القضاء على الحراك الشعبي خلال شهر او شهرين ، لكن وبمرور الوقت تأكد للنظام وتأكد للعالم ان الشعب لن يتراجع ولن يبرح الساحات بل ان روح الثورة سرت الى الجميع ونزل الى الشارع أناس لم يشاركوا من قبل في الاعتصامات والاحتجاجات الميدانية ، وهذا ما ازعج النظام ودفعه الى تصعيد حملته الامنية خاصة في الايام الاخيرة.
وحول ما اذا كان النظام البحريني يعي ويدرك عواقب تحذيرات الشيخ عيسى قاسم من مغبة الاستمرار في اعمال القتل وتأكيده على ان الاسرة الحاكمة تسلك مسارا جنونيا قال المدهون : ان المؤسف هو ان البلاد اليوم لا تُدار من داخل البحرين وانما تُدار من الرياض ، فهدم المساجد على سبيل المثال والذي كان آخره هدم مسجد قبل يومين هو نمط وهابي سعودي حاقد على مذهب بعينه وهذا ما يشير الى عمق التدخل السعودي في شؤون البحرين وتحكمه في توجيه الحل الامني نحو مزيد من القمع والقتل والاعتقال ، اما ملك البحرين فيقوم بدور الظهور بين فترة واخرى ليعلن ان الاصلاحات جارية ومستمرة في حين لم ير البحرينيون أي واقع لهذه الاصلاحات على الارض .
وتطرق الناشط السياسي البحريني الى التعاطي الاعلامي اقليميا ودوليا لما يجري في البحرين مشيرا الى ان هناك بعض وسائل الاعلام المدفوعة الاجر من قبل الحكومات وخاصة من السعودية وهذه الوسائل تعمل تشويه الحقائق وتزييف الواقع، وهناك قنوات اخى صمّت اذانها عما يجري في البحرين رغم علمها بان ما يجري هو ثورة شعبية حقيقية .
كما اوضح ان هناك وسائل اعلامية عالمية كانت تجهل ما يجري في البحرين لكنها عندما رافقت سباق الفورمولا واحد الذي جرى في المنامة اطلعت على الحقائق فتحدثت عن الحراك الشعبي اكثر من تغطيتها لفعاليات السباق./انتهى/