رفض صندوق النقد الدولي دعوة أطلقتها مجموعة امريكية مناهضة لإيران لقطع علاقته بالبنك المركزي الإيراني بغرض الانضمام للعقوبات الاقتصادية الأوروبية والامريكية المجحفة ضد طهران.

وأوضح الصندوق أن الحساب الذي يربطه بالمركزي الإيراني يتصل فقط بعضوية البلاد في الصندوق ولا يتعارض الأمر مع العقوبات المفروضة على طهران.
ودعت (المجموعة المتحدة ضد إيران نووية)، وهي مجموعة مؤيدة للكيان الصهيوني تضم دبلوماسيين ومسؤولين حكوميين سابقين وأكاديميين في امريكا، النقد الدولي لقطع صلاته بالبنك المركزي الإيراني أو تعليق عضوية طهران داخل المؤسسة المالية الدولية.
وانتقدت المجموعة لقاءً جمع مديرة الصندوق، كريستين لاغارد، برئيس البنك المركزي الإيراني، محمود بهمني، بمناسبة الاجتماعات الربيعية للصندوق المنعقد الشهر الماضي، وعابت المجموعة ما صدر من مديح عن لاغارد في حق إيران وبنكها المركزي.
وقال الناطق باسم النقد الدولي وليام موراي إن القوانين المنظمة للصندوق تنص على أن ما يمتلكه الأخير من أموال بالعملة المحلية للبلد العضو في المؤسسة يتم الاحتفاظ به في حساب يفتح لدى البنك المركزي لهذا البلد.
وأضاف المتحدث أنه لا شيء في العقوبات الامريكية أو الأوروبية يتعارض مع هذا الترتيب مع البنك المركزي الإيراني، وتعقيبا على الدعوة لتجميد عضوية طهران في النقد الدولي، قال موراي: إن هذا الموضوع يجب أن تبت فيه الدول الأعضاء بالمؤسسة المالية.
الجدير بالذكر ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر من الدول المساهمة في صندوق النقد الدولي، فيما لا تستلم اي مساعدة مالية من هذا الصندوق.
وتجدر الاشارة ان المجموعة المتحدة ضد إيران نووية يترأسها السفير الامريكي السابق لدى الأمم المتحدة مارك والاس، ومن بين أعضاء مجلسها الاستشاري، مائير داغان، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الصهيونية - الموساد، إضافة إلى جيمس وولسي، الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية - سي آي ايه./انتهى/