اعلن وزير الطرق وبناء المدن في الجمهورية الاسلامية الايرانية، عن استعداد الشركات الايرانية للمساهمة في مساعدة لبنان في بناء منشآت الكهرباء والمياه التي يحتاجها.

وافادت وكالة مهر للانباء، بأن علي نيكزاد، اعرب خلال اجتماع اللجنة الايرانية اللبنانية الاقتصادية المشتركة ببيروت، عن امله بأن تؤدي هذه الاجتماعات إلى المزيد من علاقات متطورة بين لبنان وإيران، مضيفاً أن الطرفين يسعيان للارتقاء بالعلاقات نظرا إلى أن لبنان وإيران بلدان شقيقان ولهم عدو واحد هو الكيان الصهيوني.
وأكد نيكزاد استعداد الشركات المتخصصة الإيرانية لمساعدة لبنان والمساهمة في بناء منشآت الكهرباء والمياه التي يحتاج إليها لبنان، مشددا على أهمية تبادل الزيارات لرجال الأعمال اللبنانيين والإيرانيين مما يسهل التجارة وأعمال التنسيق والتعاون بين البلدين.
ودعا إلى تعزيز التعاون المصرفي بما يتناسب مع حاجات البلدين، مشيرا إلى أن تعزيز العلاقات التبادلية والاقتصادية يسهم في مصلحة البلدين.
وأعلن الوزير الإيراني عن إقامة معرض للمنتجات الإيرانية في بيروت قريباً، وأشار إلى أن حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية تعمل على تحفيز رجال الأعمال الإيرانيين وتشجيعهم للمشاركة في هذا المعرض، آملا من الحكومة اللبنانية أن تشجّع رجال الأعمال اللبنانيين لإقامة معارض لهم في إيران.
من جانبه، أعلن وزير الاقتصاد اللبناني نقولا نحاس، خلال الاجتماع، عن سعي بلاده إلى إقامة منطقة تجارة حرة بينها وبين إيران لتفعيل الحركة التجارية بين البلدين وتسهيل عملية انسياب السلع من خلال إلغاء الرسوم الجمركية والرسوم شبه الجمركية وتحرير القيود غير الجمركية.
وأوضح نحاس أن الجانبين اتفقا على رفع مستوى اللجنة المشتركة لتصبح على مستوى لجنة عليا يترأسها النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية عن الجانب الايراني، ورئيس الحكومة عن الجانب اللبناني.
ولفت إلى أن الاجتماع يكتسب أهمية خاصة كونه يأتي في وقت "تشهد فيه المنطقة والعالم أحداثا كبيرة تعتبر من أدق وأخطر المراحل في تاريخ المنطقة"، مما يستدعي تكثيف التشاور والحوار للتمكن من مواجهة هذه الأحداث بحكمة ودراية بما يحفظ بلدان المنطقة ويحافظ على مصالح شعوبها.
ويأتي هذا الاجتماع بعد أيام من الإعلان عن بدء سوريا وإيران تطبيق اتفاقية التجارة الحرة بينهما. والذي يمقتضاه بات بإمكان أغلب البضائع وسلع الدولتين الدخول دون أي ضرائب أو تعريفة جمركية، باستثناء لائحة قليلة من البضائع.
وأقيم مؤخرا في طهران معرض للمنتجات السورية شارك فيه نحو 300 شركة سورية في مجال الصناعات النسيجية والهندسية والكيمياوية والدوائية والغذائية والجلدية وغيرها./انتهى/