وافاد موفد وكالة مهر للانباء من نيودلهي ان وزير الخارجية الايرانية اشار في كلمته الى العلاقات العريقة بين ايران والهند مؤكدا ان اية مجموعة او حكومة في ايران والهند لا يمكنها تجاهل الصلات التاريخية المشتركة بين البلدين , وان الارادة السياسية للحكومتين قد نهض بالعلاقات الثنائية الى مرحلة استراتيجية خلال العقد الاخير.
واعتبر ان التطورات العالمية والاقليمية في مطلع القرن الحادي والعشرين قد تحولت الى ارضية مناسبة للتسريع في هذا العلاقات الاستراتيجية بحيث انها لاتعتبر تهديدا ضد اي بلد ثالث , كما ان اية دولة اخرى لا يمكنها التاثير سلبيا على العلاقات بين ايران والهند.
ولفت خرازي الى ان المصالح الوطنية ينبغي ان لا تعرف على انها ارضية تمهد للحرب والعنف ولكن يجب ان تكون في سياق السلام والامن العالميين , وعلى هذا الاساس فان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعتمدت ازالة التوتر وبناء الثقة كركيزتين من ركائزها الدبلوماسية.
واشار الى ان الهدف من مشروع حوار الحضارات هو ان يتجه العالم في الالفية الثالثة نحو التعامل والتفاهم والحوار بين الشعوب , ويحول دون اندلاع الحروب والنزاعات التي حدثت في القرن الماضي لاسيما بعد انتشار اسلحة الدمار الشامل مما وضع العالم على حافة التدمير , وان غاية حوار الحضارات هو جعل السياسة تتجه نحو الثقافة والاخلاق.
واعرب وزير الخارجية الايراني عن اسفه لان بعض الدول في العالم لا تتحمل ان تملك جميع الدول القوة , وتحاول ان تحتكر جميع الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية وتعتبر نفسها مركز العالم , منتقدا السياسة الاحادية الجانب التي تنتهجها الولايات المتحدة والتي باتت مصدر قلق جميع دول العالم , مؤكدا ان امريكا تحاول من التفرد والاحتكار جعل العولمة تابعة تماما لهيمنتها.
واكد خرازي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تريد استخدام الطاقة النووية السلمية من اجل التنمية الوطنية من خلال الاستفادة من التقنيات المتطورة في العالم , مشيرا الى ان معاهدة NPT التي وقعتها ايران يكفل لها رسميا حقها في استخدام التكنولوجيا النووية للاغراض السلمية.
واشار خرازي الى استمرار التعاون الفعال بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية وان المدير العام للوكالة محمد البرادعي اكد على ايجابية هذا التعاون.
واعتبر النزعة الحربية والعسكرية التي تنتهجها امريكا وخاصة في المنطقة التي تضم ايران والهند تهديدا جديدا , ادت الى استفحال الارهاب والتطرف في المنطقة.
واعتبر الارهاب هاجس مشترك وان الحواجز بين الارهاب والحرب قد زالت واختلط الارهاب الداخلي والخارجي.
واوضح ان الارهاب تعددت اشكاله فمنها الارهاب الانترنتي وارهاب المخدرات والارهاب النووي والارهاب الثقافي الى جانب ارهاب الدولة مما جعل المخاوف تخيم على العالم , مشيرا الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية باعتبارها ضحية ظاهرة الارهاب سعت دوما الى استئصال الارهاب من خلال التعاون مع المنظمات الدولية والاقليمية وباقي دول العالم.
واشار خرازي الى ان احد الاولويات الاستراتيجية التي تعتمدها ايران في السياسة الخارجية هو توسيع التعاون مع الدول الآسيوية , وفي هذا الاطار فان الهند باعتبارها دولة قوية تمتلك امكانيات سياسية واقتصادية عظيمة تحتل مكانة خاصة بالنسبة لايران./انتهى/
تاريخ النشر: ٢٢ فبراير ٢٠٠٥ - ١٩:٠٢
اعتبر وزير الخارجية الايراني كمال خرازي في كلمة القاها في المجلس الهندي للشؤون العالمية (ICWA) ان امريكا تحاول من خلال الانفراد والاحتكار جعل العولمه تابعة تماما لهيمنتها.