قدم عبدالحكيم بلحاج استقالته من منصب رئيس المجلس العسكري لمدينة طرابلس الليبية.

وذكر بلحاج في رسالة موجهة إلى كل من رئيس المجلس الوطني الانتقالي ورئيس الحكومة الانتقالية ووزير الدفاع، أن هذه الاستقالة تأتي بعد انتصار ثورة 17 فبراير وبدء الانتقال من مرحلة الثورة إلى بناء الدولة.
وقال بلحاج إن تقديم استقالته من منصبه تأتي ضمن العمل على بناء مؤسسات الدولة بشكل فعلي والسعي لضم الثوار لتلك المؤسسات.
وأضاف أنه سيترشح لانتخابات المؤتمر الموطني العام، مشيرا إلى أنه سيتقدم بترشيحه في "قائمة حزب الوطن للمشاركة في بناء ليبيا الجديدة.. ليبيا الحرية والعدالة"، معربا عن تطلعه باعتباره جزءا من نسيج المجتمع الليبي إلى دور في ليبيا الجديدة.
كما أعرب بلحاج عن أمله في أن يكون للثوار دور في ليبيا الجديدة، وقال "ما يهمنا أن ينال الثوار حقوقهم وينخرطوا في مؤسسات الدولة بشقيها العسكري والمدني".
ومن المنتظر إجراء الانتخابات يوم 19 يونيو/حزيران المقبل، وستكون الأولى منذ أن أطاحت الثورة الشعبية العام الماضي بمعمر القذافي الذي حظر إجراء الانتخابات طيلة حكمه الذي امتد قرابة 42 عاما.
وستلعب الانتخابات دورا رئيسيا في توزيع السلطة بين المناطق والقبائل المتنافسة، وتمهد الطريق لوضع دستور جديد، رغم أن هشاشة الوضع الأمني تثير القلق بشأن الانتخابات.
وستخصص 80 من بين مقاعد الجمعية الوطنية المائتين للأحزاب السياسية والباقي للأفراد، وسجل أكثر من 5ر1 مليون ليبي أسماءهم للإدلاء بأصواتهم حتى الآن، وفقا للجنة الانتخابات الوطنية.
وتقدر اللجنة عدد من يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات بنحو 4ر3 ملايين شخص إجمالا من بين عدد السكان البالغ 6 ملايين نسمة./انتهى/