ونقلت وكالة مهر للانباء عن صحيفة الحياة اللندنية ان روحاني تساءل في مقابلة معها عن سبب مطالبة ايران باعطاء ضمانات في شأن عدم استخدامها هذا التخصيب لاغراض عسكرية في حين ان دولاً مثل اليابان والمانيا والبرازيل تعتمد الطاقة النووية لتوليد الكهرباء من دون ان تطلب منها ضمانات.
واكد ان العقيدة الدفاعية الايرانية ليس فيها أي مكان للسلاح النووي، خصوصاً ان ايران كانت ضحية لأسلحة الدمار الشامل (خلال الحرب مع العراق) وانها بذلت الكثير كي يتم تجريد الشرق الأوسط من هذه الأسلحة.
ووصف روحاني اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري بأنه «مأساة وطنية، كون الراحل شخصية سياسية تحظى باحترام كبير، ان مقتله مناف لكل مصالح لبنان». لكنه دعا الى الحذر كي لا تكون هذه المأساة بداية لتفاقم المشكلات المختلفة القائمة في لبنان. واضاف: انه لا بد من ايجاد وضع هادئ كي تجري الانتخابات البرلمانية المقررة في ايار (مايو) المقبل، ويتمكن الشعب اللبناني من اعطاء رأيه في ظل الهدوء.
وعن «حزب الله» وما إذا كان يشارك فرنسا الرأي في شأن ضرورة تحوله الى العمل السياسي، قال روحاني ان اسرائيل لا تزال تحتل مزارع شبعا وعليها ان تنسحب منها وألا تهدد لبنان. وعندئذ يختلف الوضع، ولكن اذا تخلى «حزب الله» عن سلاحه فإن ذلك سيحدث فراغاً في السلطة، فمن سيضمن أمن البلد عندها؟
وعن موقفه من مطالبة فرنسا بتطبيق القرار الدولي الرقم 1559 الداعي الى تجريد الحزب من سلاحه وانسحاب سورية من لبنان، قال ان هذا الموضوع يعود الى الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني وان سورية أعلنت في كل الأحوال انها ستنسحب. واعتبر ان المسألة الاساسية ليست العلاقة اللبنانية - السورية، بل مسألة لبنان بوجه اسرائيل والحرب الاهلية في لبنان ووجود مزارع شبعا تحت الاحتلال، وان كل هذا ينشئ وضعاً حساساً.
وعن مدى موافقة ايران على السعي الى اقناع سورية بالانسحاب من لبنان اذا طلبت منها فرنسا ذلك، قال روحاني انه عندما تكون لدى دولتين مثل فرنسا وايران علاقات تتعزز وثقة متبادلة، فإنهما تتساعدان في أكثر من مجال. لكنه اضاف انه اذا كانت هناك خطة اميركية - اسرائيلية، فإن ايران ترفض دعم مثل هذه الخطة. وفي المقابل اذا كانت هناك خطة فرنسية فإن الأمور تختلف، وينبغي النظر فيها بتروٍ وربما الجلوس الى طاولة لايجاد الحلول. واكد روحاني ان الأولوية هي لمصلحة المنطقة واستقرارها وأمنها، وانه مستعد للاستماع الى آراء فرنسا، اذا كان هناك تطابق في الأهداف بالنسبة الى مصلحة المنطقة.
وعن الوضع في العراق، قال روحاني انه يشارك فرنسا الرأي في شأن ضرورة تمثيل كل الطوائف العراقية في الحكم لتعزيز شعورها بالانتماء الى الوطن العراقي. ورأى انه من الضروري تمثيل السنة كما الشيعة والأكراد والطوائف الأخرى، مستبعداً اتجاه العراق نحو التقسيم لأن ذلك ليس من مصلحة العراق ولا من مصلحة الدول المجاورة. وعما اذا كانت ايران تقدم دعماً عسكرياً لحركة «حماس» قال روحاني ان ايران تقدم لها دعماً انسانياً وان «حماس» لديها اسلحة ولا تحتاج الى ايران./انتهى/
تاريخ النشر: ٢٥ فبراير ٢٠٠٥ - ١٩:٢٢
اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني حسن روحاني ان تخصيب اليورانيوم في ايران هدفه تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة النووية لتوليد 20 ألف ميغاواط من الكهرباء.