دعا السيد علي فضل الله الفصائل المقاومة الفلسطينية الى المحافظة على نهج المقاومة ضد العدو لانها هي التي تسعيد الارض وتبني المستقبل.

وافاد موقع الانتقاد ان السيد علي فضل الله اكد خلال خطبة صلاة الجمعة ببيروت "لمناسبة ذكرى النكبة بكل آلامها ومعاناتها المستمرة ضرورة الوحدة بين مكونات  الشعب الفلسطيني وفصائله، والحفاظ على نهج المقاومة ضد العدو، فهو الذي يعيد أرضا ويبني مجدا ومستقبلا،مشددا على أن على  الشعوب العربية والإسلامية أن تبقي عينها على فلسطين، وأن لا تنسى هذه القضية أو تتخفف منها، أن لا تنسى الهدف من وجود هذا  الكيان، فهي لن تستطيع أن تحصل على حرية وأمن واستقرار ومستقبل ما دام هذا الكيان موجودا".
ودعا "العالم إلى أن يفكر لمرة واحدة بالشعب الفلسطيني ومعاناته، وأن لا ينظر، كما ينظر غالبا، بعين الكيان الصهيوني وبمصالحه  وبأمنه واستقراره. فمن حق الشعب الفلسطيني، كل الشعب الفلسطيني، أن يقرر هو مصيره، أن يعود إلى أرضه وبلده ومراتع صباه"،  وأضاف إن "عدم التعامل الجدي مع هذه القضية، وعدم إعادة الحقوق إلى أهلها، سيبقي المنطقة كلها والعالم في حال من الاهتزاز  المتواصل، لأنه لا يمكن لمظلوم يعاني ظلما، ومضطهد يعاني تشريدا، أو يعاني اعتقالا أو ضغطا وإرهابا، إلا أن يصرخ من آلامه  ومعاناته بطريقة وأخرى، ولن يسكت".
 كما دعاه إلى "عدم اختصار قضية الشعب الفلسطيني بمن هم داخل فلسطين فقط، بل أن ينظر إلى من هم خارجها أيضا، وأن لا  تختصر أيضا بحدود فلسطين الـ67، بل أن تكون حدودها كل فلسطين، وهذا الحق لن يغيره أي أمر واقع".
وجدد "التأكيد على الدول العربية والإسلامية وعلى كل الشعوب، أن لا تستجيب لمن يريد لها أن تستبدل هذا العدو بعدو آخر، ليكون  العدو مرة هذا البلد العربي، أو هذا البلد الإسلامي، أو يكون العدو هو هذه الطائفة أو تلك، أو هذا المذهب أو ذاك، بل أن يبقى العدو  واحدا، انطلاقا من جرح فلسطين وكل الجراحات التي أنتجها الكيان الصهيوني في عالمنا".
وأشار الى "السعي المستمر لإبقاء سوريا في دائرة النزيف والاهتزاز، لإضعافها وإسقاط كل مواقع القوة فيها، بحيث يراد لها أن تكون  رهينة للتفجيرات الوحشية التي تقتل المئات في كل أسبوع، وعمليات الاغتيال التي تطاول المدنيين والعلماء وقادة الجيش الذين أعدوا في  الأساس لمواجهة العدو الصهيوني، وخوض حروب الأمة، وليس لأي أهداف داخلية".
 ورأى السيد فضل الله أن "سوريا التي أعطت الكثير للقضايا العربية والإسلامية، تستحق التفاتة عربية وإسلامية لحماية وحدتها الداخلية  من خلال حوار داخلي جدي ومنفتح، ومنع كل الذين يريدون لهذا البلد أن يدخل في الفتنة التي تسقط معها كل أحلام الإصلاح التي  يريدها الشعب السوري".
وفيما يخصّ الشأن اللبناني ، نبّه السيد فضل الله الى "خطورة ما يجري في طرابلس ومناطق أخرى في لبنان، لا سيما عندما تأخذ هذه  الأحداث بعدا مذهبيا وطائفيا، بحيث بتنا نسمع أن هناك مذهبا مهددا وطائفة مهددة، ما يزيد الأمور تعقيدا"./انتهى/